ألف جنيه من البنك الإســ مي في عَمّان والقدس. وواكب ذلك وعود من 150 الجامعة العربية، لكنها جميعًا جاءت متأخرة؛ إذ كانت اللجنة تســعى إلى مســاعدة إضافية عاجلة، ما دفعها إلى مخاطبة فرع جمعية الهلال الأحمر المصري الكائن في رام الله، لكن حتى هذه المساعدة تأخرت، فكان لزامًا جمع معظم المعونات محليًا. كانت اللجنة في مستهل يوليو/تموز تتعامل مع توزيع القمح على اللاجئين؛ إذ نستنتج من الوثائق أن جميع أعضاء اللجنة أبدوا اهتمامًا غير منقطع بالإشراف على مســاعدة اللاجئين وفق إجراءات اتســمت بالسلاسة والسرعة. كذلك تثبت الوثائق مــدى القــدرة على زيادة الجهود عقب وصول المهجّريــن من بلدتي اللد والرملة ). وجاء توزيع السلع الضرورية في 1948 (خلال الأســبوع الثاني من يوليو/تموز البلدات الثلاثة: نابلس وجنين وطولكرم. نجحت اللجنة في الوصول إلى كل لاجئ وتقديم سلع ضرورية يومية بقيمة مليم) إلى كل لاجئ. 1000 مليــم (مليــم؛ إذ كان الجنيه الواحــد مؤلّفا من 100 وفي الوقت ذاته، واظبت اللجنة على إرسال وفود إلى العواصم العربية طلبًا لمزيد من العون لأن معظم الوعود التي قُطعت بنهاية يوليو/تموز لم تتحقق. ومع ذلك، كان أضعف الإيمان من الجامعة العربية أن اعترفت باللجنة باعتبارها كيانًا رســميًا مسؤوً عن مساعدة اللاجئين. ولم يكن ذلك بالإنجاز البسيط؛ إذ لم تكن الجامعة العربية تنظر بعين الرضا إلى أي كيان تحت إمرة الهاشميين. ومن العقبات الأخرى ما شــهدته اللجنة من نقاشــات داخلية بشأن المحاباة ومفهوم المهنية؛ إذ دارت نقاشــات عن وجود علاقات قربى وثيقة مع لاجئين بما أفضى إلى شــيء من المحاباة والمســاس بالمهنية. بيد أنها كانت في واقع الأمر عمليــة مبهرة للتقييم الذاتي بخصــوص احتياجات اللاجئين ومدى الوفاء بها على . والحق أن صعوبات تسيير العمل بسلاسة لم يكن مردها الأول ( (( الوجه المطلوب إلى عدم الكفاءة الداخلية، بل إلى الصدام العاتي بين الهاشــميين واللجنة العربية . 1948 يوليو/تموز 21 ( الأرشيف، المرجع السابق، ( (
34
Made with FlippingBook Online newsletter