وثمة اســتقصاء للأوضاع المالية لكل فرد وأســرة أيضًا، واستند ذلك الاستقصاء إلى شــهادات اللاجئين أنفسهم، مردفة بالاســتيثاق بشهادات الشيوخ والقساوسة ورئيس البلدية (المختار) على المســتوى المحلي. ويشمل التفصيل الدقيق قائمة بالمبالغ المالية المحددة التي وُزّعت على العائلات وعدد العائلات المســتفيدة. لاجئًا تحصلوا على ما 73.997 وقــد بلغ إجمالي من رعتهم اللجنة رعاية مالية ألف جنيه فلســطيني؛ علمًا بــأن الاحتياج إلى المال لم تكن حال 11 مجموعــه جميع اللاجئين، فمنهم من حصل على مســاعدات عينية بدل النقدية، فيما تلقى آخرون أمواً مباشرة دونما تسجيل. وبالتنقيب الدقيق، يتضح أن أيام شــهر رمضان كانت أصعب الأيام من حيث تقديم المســاعدات، غير أنها حوَت كذلك إلهامًا للتغلب على جوانب النقص في القوة البشــرية والســلع والأغذية. ومن الصعوبات الأخرى خلال الفترة نفســها: المحابــاة في تعيين أفراد العائلة، أو في اختيار العائلات الأَوْلى بالرعاية. كما ثبت وجود حالات فساد وتزوير في الوثائق، لاسيما من غير اللاجئين الذين طمعوا في المســاعدات، وهــو ما اضطر اللجنة إلى إعادة إصــدار بطاقات هوية. لكن وعلى وجه الإجمال نجد أن توقيت انتهاء أنشطة اللجنة جاء مواكبًا لكفاءة عالية أدت بها اللجنة مهمتها حتى بعيدًا عن أنشــطة توزيع الأغذية والمشروبات وأسباب السكنى الأساســية والأدوية، إذ تمكنت اللجنة من جمع قطع الأثاث والبطانيات من أناس لم يكن لديهم الكثير داخل منازلهم. آتت جهود السعي وراء مصادر العون الخارجية ثمارها مع اقتراب نهاية تلك الفترة؛ إذ تدخلت منظمات غير حكومية من العراق ولبنان وسوريا ومصر، فأرسلت الألبان والتمور والصويا، واتصلت تلك المؤسسات بكوادرها الطبية في المؤسسات القريبة بغية تقديم العون في إطار الجهود الإغاثية العامة. ولما كان شهر مايو/أيار ، حانت نهاية بطيئة لأنشطة اللجنة، وكان آخر أنشطتها التدوينية إعادة حساب 1949 عدد اللاجئين وتســجيل عدد المواليد الجــدد، وعدد المغادرين وعدد الموقوفين، وما إلى ذلك. وكان ذلك النشــاط التدويني إيذانًا بقرب انتهاء عمل اللجنة بالنسبة
39
Made with FlippingBook Online newsletter