70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

خاتمة تســتهل الأونــروا عقدها الثامن من العمل وهي لا تــزال حاملة صفة الكيان خليط من الفاعلين المتنافســين. فالــدول المضيفة والدول " مالكوها " الهجيــن، و المانحة تســعى لتفعيل نفوذها إلى جانب اللاجئين أنفســهم. وفي سياق الهجمات ، لم يوجد تعليق على أفعال الدول المانحة، وهو ما يُعزى ( (( الأخيــرة علــى الوكالة فــي جانــب منه إلــى احتمال أن تحذو حكومــات أخرى حذو القيــادة الأميركية فــي تقليــص تمويل الأونروا. غير أنه، وعلى الرغم مــن المخاطر المالية الحقيقية المحدقة بالوكالة، فمن المهم ألا تتوه عن أعيننا أصوات اللاجئين أنفســهم. وفي حين حققت الوكالة تقدمًا معتبرًا في تمثيل اللاجئين منذ بدايتها إلا أن هيكلها اليوم لا يزال مشــوبًا بالفصام بين جهة التكليف والمساءلة، وجهات التمويل، واللاجئين المســتفيدين. ومن الأهمية البالغة ألا يضيــع اللاجئون في خضم هذا الفصام. بل العكــس هــو المطلوب؛ إذ يجب أن يكونوا عنصرًا محوريًا في الكفاح لاســتدامة عمــل الأونروا في مواجهة الهجمات التي تســتهدفها. وبــدون الإنصات لمطالب اللاجئين والاستجابة لها فقد ينتفي الأمل بنهاية المطاف في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين خلال العقد المقبل.

( كُتبت هذه المقالة إبّان عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. ( (

59

Made with FlippingBook Online newsletter