مــن الفتيات- نجلب الخبز من خارج المخيم، من المدينة، حيث لم يكن حظر التجول مفروضًا، وكنّا نهرّبه إلى داخل المخيم. كان حظر . ( (( التجول مفروضًا على المخيم دون المدينة اســتهدف الجيش الإســرائيلي المخيمات بصفة خاصة خلال الانتفاضة، أي بأكثر مما اســتهدف به مدن الضفة الغربية، فيما تعرض قاطنو المخيمات للســجن . وبسؤال ساهرة ( (( والإصابة والقتل بأعداد تربو كثيرًا على نظيراتها بين قاطني المدن عن سبب هجوم الجيش على المخيمات تحديدًا وفرض حظر التجول عليها بوتيرة أقســى من المدن، أجابت بأن الجيش الإســرائيلي أمكنه السيطرة على المخيمات بســهولة أكبر نظرًا لمســاحتها الجغرافية الضيقة. غير أن خصوصية المخيمات من حيث المكان والتركيبة الاجتماعية أتاحت آفاقًا فريدة للمقاومة: [دارت رحــى المقاومــة] فــي المخيمات، فهي مصــدر المقاومة ومصدر استمراريتها. كان من الصعب تحريك المقاومة. كانت المدينة صعبة لأنه يصعب تنظيم تظاهرات آمنة في منطقة مفتوحة. المطلوب هــو منطقة مغلقة، منطقة تعرفها وتعرف أهلها حق المعرفة. [...] أما فــي المدينــة فلا نعرف الناس، بعكس المخيم الذي نعرف فيه بعضنا بعضًا. وعلى المستوى الاجتماعي، نتكاتف معًا على الدوام، خصوصًا وقت الانتفاضة. لم يخلد جاري إلى النوم وأنا جائعة، ولو كان عنده . ( (( خبز اقتسمه معنا وبالإضافة إلى التنظيم المكاني الأشــد انغلاقًا، تُشــدّد حكاية ســاهرة على الوحــدة والتضامن واللّحمة الاجتماعية في المخيم، وكلها عناصر مكّنت القاطنين روح العائلة " من المقاومة ويســرت عليهم مقتضياتها. تكشــف حكاية ساهرة عن
. " من المنفى إلى المواطنة " ( بشارات، ( ( . 2014 ساهرة، مقابلة، مخيم عايدة، ( ( (
أجسام تمشي، وأجسام تتكلم، وأجسام تحب: اللاجئات الفلسطينيات، " ،) 2017 صالح، ر. ( ( ( ( . بخصوص المعاني الرمزية 748 ، ص. 3 ، الرقم 49 ، أنتيبود، العدد " والتأثر، وسياسة الاعتياد . " لاجئو الثورة " للمخيم كعائلة وأقارب في لبنان، انظر أيضًا: آلان،
75
Made with FlippingBook Online newsletter