70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

في مدريد وأوســلو، كما استبعد حقهم في العودة من مائدة " محادثات الســ م " بـ . ( (( التفاوض، واحتُكرت القيادة السياسية بأيدي أغلبية من أعضاء فتح و/أو العائدين لذلك، أعربت الأغلبية الســاحقة من اللاجئين -لاســيما أبناء الجيل الشــاب والقابعين في المخيمات- عن إحباطهم الشديد من اتفاقات أوسلو؛ ذلك بأنهم رأوا أن السلطة الفلسطينية لا تأخذ بأجندة سياسية فاسدة باعت حقوق اللاجئين فحسب، بل إنها تفتقر الســيادة على الضفة الغربية من الأصل، فيما اتهمها البعض بالتواطؤ مع قوات الاحتلال. ومن ثم، فإن الأغلبية الكبيرة من اللاجئين لا يرون في السلطة الوطنية ممثً لهم. وبات بحثهم متصاعدًا عن بديل للسلطة يأخذ بصور أخرى من الإدارة الذاتية وضوابط التمثيل. هنا يوجز هلال أبو رحمي السياق الماثل قائ ً: الشريحة الأظهر والأذكى والأكثر " اللاجئون الذين كانوا في السابق ]، وجدوا أنفسهم 108 : 2007 بين جميع الفلسطينيين [جيوسي " رمزية في أفعال الســلطة [الفلســطينية] خوفًا من مراكز سياســية " مؤخرين " بديلــة، فألقــت بهم في خضم معادلة سياســية قوامها أنه مهما تحقق من مكاسب لأبناء الضفة الغربية إنما هو على حساب هؤلاء اللاجئين .] 119 : 2001 (مساد في هذا المشــهد السياســي الجديد بدأ اللاجئون في توجيه النظر إلى الداخل . ( (( والشروع في عملية كاشفة تؤدي إلى زيادة الاعتماد على الذات بــدأ بحــث لاجئي الضفة الغربية عن تمثيل بديــل وعن الاعتماد على الذات يتجلى في كفاحهم لبناء هياكل للإدارة، فهم يخضعون في الضفة الغربية لمجموعة من أشــكال الســلطة. وبعيدًا عن السلطة الأعتى في كل تلك الأشكال (أي النظام الإسرائيلي الاستيطاني-الاستعماري) نعلم أن السلطة الفلسطينية وبلدياتها المحلية لمزيد من التحليلات التفصيلية النقدية لاتفاقات أوسلو والسلطة الفلسطينية، انظر مصادر منها: ( ( ( ) نهاية عملية 2000 ) السلام ومنغصاته، نيويورك: فينتيج بوكس؛ سعيد، إ. ( 1996 سعيد، إ. ( . " الحركة الفلسطينية " السلام: أوسلو وما يليها، نيويورك: فينتيج بوكس؛ تماري، . 9 ،ص " إنتاج المساحة " أبو رحمي وهلال، ( ( (

78

Made with FlippingBook Online newsletter