70 عامًا على الأونروا اللاجئون الفلسطينيون من منظور شامل

. يحتفظ ( (( " المكث هنا بالمخيم فلي الاختيار، وبوســعي أيضًا أن أقيم حيث شئت خيالها السياسي بالقرية باعتبارها رمزًا أساسيًا لحق العودة، لكنها تقدم الأولوية في الوقت ذاته لاختيار اللاجئ نفســه، ولإرادتــه وارتباطاته بالمخيم. وقد لجأ معظم القاطنين الآخرين بالمخيم، لاسيما الشباب منهم، إلى الحديث عن المخيم بأساليب مماثلة لما طرحه أحمد وميسون: أي إنه ليس مكانًا مقفرًا يجدر بهم هجره صوب قرية المنشأ، لا مساحة إنسانية يعمّها الفقر والعوز، بل هو مكان مركزي في الذاكرة . ( (( السياسية والجمعية للاجئين، وله الصفة ذاتها من حيث الارتباط بالهوية والذاتية فــي إطار هذا النظرة الجديــدة لتقييم المخيم بوصفه موقعًا تنبعث منه الذاتية السياســية للاجئين، دأب اللاجئون على البحث أيضًا عن أوجه التمثيل السياســي الخاصة بهم. يأتي الدافع الرئيس لذلك من رفضهم السلطة الفلسطينية ممثً لهم. وقد أوردنا في مناقشــة ســابقة اقتباسات لشــباب اللاجئين في الدهيشة خلال عام عندمــا أنكــر الرئيس عباس حقه في العودة، وترتب على ذلك إثارة العديد 2012 من المشاركين أفكارًا بديلة، أي هياكل جديدة للتمثيل السياسي للاجئين. من هؤلاء . " ينتظر من اللاجئين أنفسهم الخروج بقرار نهائي " الشباب، محمود، الذي قال إنه السلطة " ومن شــباب الدهيشــة الآخرين، جمانة، التي جادلت بحماسة شديدة بأن ، كما عرضت أفكارها بخصوص التمثيل " الفلســطينية لا سلطان لها [سيادة] عليّ! السياسي البديل، فقالت: لا أظن أن اللاجئين يفكرون في التوطين أو التعويض، [بل] هم ما زالوا هنا [في الضفة الغربية] أشبه بالضيوف. رأيي أننا بحاجة إلى قائد مــن اللاجئين يصون حقوقنا ويمثلنا لأن القائد [الحالي] أو الحكومة . ( (( لا تمثل اللاجئين كأنه " ، الاقتباس موجود أيضًا في ريتشر-ديفرو، 2010 ميسون، مقابلة، مخيم الدهيشة، ( ( ( . 108 ،ص. " مخوف ميّزت إيلانا فيلدمن بين المخيمات باعتبارها ساحة للعمل الإنساني والسياسي والمشاعر، في ( ( ( . " ما هو المخيم؟ " رصد قوي لسرديات قاطني المخيمات. فيلدمان، . 2012 مقابلة، جمانة، الدهيشة، ( ( (

85

Made with FlippingBook Online newsletter