التهديدات الأمنية غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن

تمهيد حظيـتمناطـق غـربي المحيـط الهنـدي، وخليـجعـدن، والبحـر الأحمـر، بقـدر من الاهتمام الـدولي والإقليمـي، إزاء جانـبمـن التهديـدات الأمنيـة غير التقليديـة، التـي ذلكفيعدد من المبـادراتوالجهـود المبذولة. وتمثل يتعـرضلهـا مجالهـا البحري، ويتج هـذه المبـادرات أُطـر عمـل لتنظيـم التعامـل مع مناشـط الجرائـم المنظمـة، أو الأعمل غي المشروعـة، أو الإرهـاب، بوصفهـا تهديـدات أمنيـة غير تقليدية عابـرة للحـدود الوطنية مـن خ ل البحار. أسس مبادرات التعاون الدولي والإقليمي إزاء التهديدات غير التقليدية قبـل اسـتعراض ومناقشـة المبـادرات الدوليـة والإقليميـة الراميـة إلى مواجهـة التهديـداتغير التقليديـة، غـربي المحيـط الهندي وخليـج عدن؛ يجـدر، ابتداءً، الإشـارة إلى مـا تقـوم عليـه، وفقـا للمتعـارف عليـه في العلاقـات الدوليـة، وذلـكفي مـا يلي: - الاتفاقيات ١ معاهدة سياسـية مبمـة بينعـدة دول، تقعفي نفس " يعـرّف الاتفـاق الإقليمـي بأنه ، وقد أوضح ((( " الإقليـم، تـارة يكـون التجاور الجغرافي رئيسـا فيهـا، وتارة يكـون ثانويـا فكرة عـدم انحصـار مفهـوم الإقليم صاحـبهـذا التعريـفأنـه بنـى ذلـك، اعتمدا ع في وحـدة إقليميـة، بـلفي إطـار اتسـاعه ليشـمل عـدة دول تتشـاركفي المصالـح، ولـو لم ، التي تدعو " اتفاقيـة التعاون الإقليميـة " تتجـاورفي الأرض. أمـا الدراسـة الحاليـة فتعرف إلى وجودهـا، غـربي المحيـط الهنـدي وخليـج عـدن، بأنهـا اتفاق إقليمـي مكتـوب، تلتزم بموجبـه دول أطرافـه، في غـربوشمال غـرب المحيـط الهنـدي، وخليـج عـدن، والبحر الأحمـر، بالتعـاون والتنسـيق المشترك، لمواجهـة التهديـدات الأمنيـة غير التقليديـة، التي

(مجلد ، الـدولي للقانون المصيـة المجلة ، " الإقليميـة الاتفاقيـات تعريـف " بطـرس، بطـرس غـالي، ((( . 36 - 11 ص ص م)، 1952 ، 8

119

Made with FlippingBook Online newsletter