- مســتقبل التهديــدات الأمنيــة غيــر التقليديــة غربــي المحيــط الهنــدي ٢ وخلي ـج ع ـدن في ظـل التطـور التقنـي، الـذي تشـهده مناحـي الحيـاة المختلفـة، تسـتغل جماعـات الجريمـة المنظمـة، والتنظيمات الإرهابيـة، كل مـا يتـاح لها، لتحقيـق أهدافهـا، ولا يقتصر ذلـك، بـل واسـتغلال نقاط الضعـففي التقنيـات المسـتخدمة في قطـاع النقل الأمـر ع البحـري، والطاقـة، والأمـن، والاتصالات. وليسمن المسـتبعد أن يشـهد غـرب المحيط غرار التطـور الحالي الهنـديوخليـجعـدنفي المسـتقبل، تطـورا فيوسـائل التهديـد، ع السـفن، والتهريـبوالاتجـار غير في أسـاليبووسـائل القرصنـة والسـطو المسـلحع الم وع، والهجمات السـيبانية في المجـال البحـري، وتوظيـفعوائـد هـذه المناشـطفي تمويـل الإرهاب. ففـيسـياق هذا الاسـتغلال، يمكن التوقع بلجـوء الجمعات الإجراميـة والإرهابية إلى اسـتخدام الطائـراتغي المأهولـة، فيمجالات الجريمة المنظمة، سـيم العمليات النوعية منهـا؛ مثـل: تهريـب المخـدرات، وتقنيـات الاتصـالات العسـكرية، وتنفيـذ العمليـات الإرهابية باسـتهدافمنشـئات اقتصادية أو عسـكرية بحرية أو شـاطئية. والشـأن ذاته فيم يتعلـق بالـزوارق الصغيرة غير المأهولـة؛ فكلا المسـألتين برزتـا في الحرب الدائـرة باليمن م؛ حيثتعرضتسـفن التحالفالعربي، وسـفنتجاريـة أخرى، في البحر 2015 منـذ عـام الأحمـر، لهجمات بواسـطة زوارقصغية غي مأهولـة مفخخة، واسـتغلت الطائراتغي عن اسـتغلالها من قبـل تنظيمات إرهابية في المأهولـة في عمليـاتمماثلـة في اليمـن، فض العـراق وسـوريا، ولا يسـتبعد أن تسـتغلها فـروع هـذه التنظيماتفيعملياتمشـابهة في دول غـرب المحيـط الهنـدي، في كل من: اليمـن، والصومال. بالنظـر إلى مـا رافـق الحـرباليمنيـة الحاليـة من وقائع اسـتهدافللسـفن، بواسـطة زوارقصغيرة غير مأهولـة، ومـع أن ذلـكلا ينـدرجضمـن التهديداتغير التقليدية؛ فاعلين دولي ، إلا أنها تبـدو مغرية للاقتداء بهـا من قبل لأنهـا تجـريفي إطـار حرب ب فيدول المنطقـة، مـعسـابقتجربة لها، أثنـاء الهجوم على التنظيماتالإرهابيـة، التـي تنت م، واسـتهداف 2000 ، بمينـاء عدن عام " USS Cole " المدمـرة الأميكيـة يـو أس أسكـول
203
Made with FlippingBook Online newsletter