التهديدات الأمنية غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن

بناء قدرات الـدول، وتأهيلها متخصصـة تضطلـع بتذليـلهذه العقبـات، مع التكيز ع للانضمام إلى الاتفاقيـة، وتكفّـل الـدول الغنية بالقـدر الأكب من الاعتمد المـالي للصندوق الاسـتئمني، الـذي يوجـه جزء منـه في بناء هـذه القدرات. تتطلـبعمليـة التطويـر إرادة حقيقيـة وواعيـة مـن قبـل دول المنطقة، تتجـاوز فيها تعقيـدات السياسـة، وتستشـعر عواقـبأن يظـل المجـال البحـري لغـربي المحيـط الهندي مسحـا للجرائـم المنظمـة، والإرهـاب، والمناشـطغي المشروعـة الأخرى، وهـدر ثرواته الطبيعيـة، في ظـل مـا تعانيـه أغلـب هـذه الـدول مـن أزمـات اقتصاديـة، واضطرابـات سياسـية؛ باعثهـا الفقـر، والعطالـة، والتخلف. والواقـع أن مناطـق غـربي المحيـط الهنـدي، وخليـج عـدن، وامتداداتهـا البحريـة هذا وذاك المجـاورة، سـتظل مركز اسـتقطاب للقـوى الكبى، والقـوى المناوئة لها، وب يبرز فاعلـون آخـرون غير الـدول، لتشـكل، فيمجموعها، تهديـدا مركبا؛ ممـا يفرضعلى دول هـذه المناطـق، العمـلجماعيـا، لجعلهـا مناطـق آمنـة تحفـظمصالـح الجميـع، إقليميا ودوليـا، ولـن يكون ذلك بتملك المزيد من القدرات العسـكرية فحسـب، وإن كان دورها مهما لتحقيـق الـردع، بـل ومـنخلال إحـداثتنمية واسـعة، تحقـق العدالـة الاجتمعية، والسياسـية، والاقتصادية.

219

Made with FlippingBook Online newsletter