التهديدات الأمنية غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن

نشـاطمجتمعـي، فـإن ذلـكيضفيعلى الأمـنطابعا وبعـدا مجتمعيا، ولعل ذلـكما وضع . ((( ماكنمارا فيصدارة مؤسسيهـذا الاتجاه م)، أشـار برنامـج الأمـم المتحدة 2015 في تقريـره حـول التنميـة الإنسـانية العربيـة ( ، إلى أن الأمـن يعنـي: United Nations Development Programme ( UNDP ) الإنمئـي التحـرر مـن الخـوف، والتحرر مـن الحاجة، وأن هذيـن الأمرين يعـدان محورين مفصليين لأمـن الإنسـان؛ حيـث يضطلع الأمن بتمكين الشـعوبمـن احتواء وتجنـب التهديدات، التـي تطـالحياتهـا، ومعيشـتها، وكرامتهـا، فيما التنمية البشريـة تضطلع بتوسـيع قدرات الأفـراد والفـرصالمتاحة. ولأن الأمـن الاقتصـادي يمثـل المكـون الرئيسيللتحـرر مـن الحاجـة، فـإن ذلـك يقتضيالتحـرك نحـو تنويـع وبنـاء اقتصـاداتتوفـر فرصـا أكثـر للعمل، وتضمنسـبل العيـش. ولا ينبغـي أن يقـفهـذا التحـرر عند حـدود الاقتصاد، بل يشـملحمايـة البيئة، وتسـوية النزاعـات المسـلحة، وتعزيـز إنفـاذ القانون الذي يصـون الحقـوق والحريات؛ إذ أنـه متـىتحـررتالجمهي من الخـوفوالحاجة، فإنها تصبـح أكثر قابلية للإقـرار بالشرعية . ((( السياسـية، والاقتصاديـة، والاجتمعيـة، للنظـم الحاكمة - تراجع دور القوة العسكرية في تحقيق الأمن لا يعنـيهـذا الأمـر تراجـعخيـار القـوة العسـكرية في مواجهـة التهديـدات الأمنية هـذا الخيـار، لكـون القـوة العسـكرية لم تعد إجمـالا، ولكـن تراجـع التعويـل المطلـقع الوسـيلة الوحيـدة لتحقيـق الأمـن القومـي، مـا لم يكـن هنـاك روافـع أخـرى داعمة؛ فلا وجـود لمؤسسـة عسـكريةصالحـة، إلا بوجـود نظـام سـياسيمتـوازن، ونظـام اقتصـادي عـادل، وعلاقـات اجتمعيـة سـليمة؛ فالأمـن القومـي يقـاس بقـدرة الدولـة لا بقوتهـا؛ تطبيقية، نظريـة مقاربـة القومـي: والأمـن الأمـن عبـاس، علي مـراد، محمـد؛ الله عبـد مسـعود، ((( . 38 ص في التنمية : 2014 لعـام البشريـة التنمية تقريـر " ، UNDP الإنمئـي المتحـدة الأمـم برنامـج انظـر: ((( .) 2015 (واشـنطن، ، " عمـل كل

23

Made with FlippingBook Online newsletter