الكبرى، بما يحقـقمختلف المصالـح، إلا أن نجاح ذلـك يعتمد على تمتـع الجمهي بالحقوق والحريـات، والتفافهـا حـول النظـام السـياسي، والمشـاركة الفاعلـة فيه. - البعد الاقتصادي ٢ يقصـد بالأمـن الاقتصـادي، غيـاب التهديـد بالحرمـان مـن الرفاهيـة الاقتصاديـة، ويمثـل بالنسـبة إلى الفـرد، انعـدام الفقـر، والمـوارد الاقتصاديـة الكافيـة للمشـاركة في المجتمـع، ومواجهـة أعبـاء المسـتقبل وتقلباتـه، فيما يمثـل بالنسـبة إلى الدولـة، مضاعفـة قوتهـا الاقتصاديـة النسـبية، بوصـفذلـكمطلبا أساسـيا، وقـوة قوميـة، إلىجانب قوتها العسـكرية؛ وبذلـك يمثـل الأمن الاقتصـادي درعا واقيـة للدولة، في مواجهـة الصدمات أو العقوبـات الاقتصاديـة، التـي قـد تتعـرضلها. عـادة مـا يوصـفالأمـن الاقتصـادي بأمـن الإمـدادات؛ وذلكلاضطلاعـه بتوفي نحو مضمونٍ وآمـن، ولذلك فقـد كان من نتائج الأسـلحة، والطاقـة، والمـواد الخام، ع م، وأزمـة النفـط التـي نتجـتعنـه عام 1973 الحظـر النفطـي الـذي فرضـه العـربعـام عاتقه م؛ أن أصبـح الأمـن الاقتصـادي أحـد أبعـاد الأمـن القومـي الـذي يقع ع 1974 حفـظ التوازنـات الاقتصاديـة للـدول، وتحقيق الاكتفـاء والرفاهيـة فيها. - البعد الاجتماعي ٣ يحقـق هـذا البعـد تجانس المجتمـع وتعافيه مـن كافة أشـكال الصراع، التـي يعد فيها الإنسـان العامـل المؤثـر في الأمن القومي؛ لأن الإنسـان يمثل القوة الفاعلـة في أبعاد الأمن المختلفـة، بـل إنـه المعنـي الأول بتحقيـق الأمـن والاسـتقرار، ومـا يكفـلحمايـةصحتـه، وتقاليـده، وثقافتـه، ومياثـه الحضـاري، وبما يعل مـنشـعوره بالانتمء والـولاء لوطنه، واسـتعداده للدفـاع عنـه، والوقـوفسـندا خلـفمشـاريعه النهضويـة، وهذا كلـه يمثل جوهـر وظيفـة البعـد الاجتمعي للأمـن القومي. - البعد البيئي ٤ الـدول تجـاه أخطـار التلـوث البيئـي، التـي تهـدد يبرز دور هـذا البعـد في تأم س متها، فيظـل انتشـار ملوثـات نواتـج التقنيـة الحديثـة، والملوثـات العابـرة للحدود،
31
Made with FlippingBook Online newsletter