التهديدات الأمنية غير التقليدية غربي المحيط الهندي وخليج عدن

التـي قـد تطـال الأجـواء، والبحار، والأنهار، واليابسـة، ومصـادر الغذاء لـدى الدول، في ظـلسـعي بعـضالـدول الصناعيـة إلى التخلصمـن النفايات الخطـرة خـارج أراضيها، هـذا البعـد، كذلـك، في مواجهتـه تداعيـات الكـوارث بطـرق غير مشروعـة. ويتج الطبيعيـة في البر والبحـر، ومـا تحدثه الحـروبوالنزاعات المسـلحة، الداخليـة والدولية، مـن آثـار تدمييـة تنتقـل إلى الـدول المجـاورة لبيئـة الحدث. وقـد أصبـح القطـاع البيئـي أحد أهم وأخطـر أبعاد الأمـن؛ لأن التدهـور، الذي قد تتعـرضلـه البيئـة، يمكـن أن يؤدي، وقـد أدى فعلا، إلى تدني معيشـة الفـرد، والاقتصاد، المـوارد، بـل والنزاعـات الإقليمية. وإلى ذلـك، تبز قضايـا التغي اع ع ونشـوب ال المناخـي، والمخلفـات البيولوجيـة، والتلـوث الناتـجعـن زيـادة عـدد السـكانفي العـالم، والنشـاط الصناعـي، بوصفهـا، جميعـا، خطـرا بيئيا تطـال آثارهـا النظام الحيـوي العالمي، وتهديـدا بيئيـا ملازما لحياة الإنسـان. - البعد العسكري ٥ معـالم هـذا البعـد في دوره وخصوصيـة تكوينـه؛ إذ يهـدف إلى تحقيـق حمايـة تتج الدولـة مـن التهديـدات الخارجيـة، وضمان اسـتقرارها الداخلي، في إطـار الشرعيـة الدسـتورية القائمـة، بعيـدا عن الـولاءات الضيقـة التي تتعـارضمع الأهـداف القومية. وتعـد الشرعيـة الدسـتورية الـواردة في السـياق، هدفـا لأيتهديد، مثلم أنهـا مفتاح للأمن الداخلي للدولـة؛ حيث تُسـتهدف بالتشـكيك الـذي يقود إلى الفـوضى، وإثـارة التيارات المناوئـة للنظـام السـياسي. ويمثـل هـذا البعـد محصلـة أبعـاد الأمـن القومـي الأخـرى، وتأثـره بهـا، وتفاعلـه معهـا، بواسـطة القوات المسـلحة، سـلبيا وإيجابيـا، فيحالتـي القوة والضعـف؛ لكونـه أكثـر الأبعـاد فاعلية وأشـدها حساسـية، ولذلكلا يُسـمح بتاجع أو الدولة وأمنهـا القومي، سـواء بالتمزيق، ضعـفمسـتواه؛ لمـا يعرّضـه ذلكمنخطر ع أم بالاحت ل.

32

Made with FlippingBook Online newsletter