في كل الأحـوال، بـاتمفهـوم التهديـد متجـاوزا المخاطـر العسـكرية التقليدية، إلى مخاطـر غير تقليديـة لا تقلمخاطر وتأثيراتعن التقليديـة، بل قد تضيقخيـارات الدول عـن أن الـدول لم تعـد، وحدهـا، هدفا لهـذا النوع مـن التهديـد أو مصدرا أمامهـا، فض لـه، بـل والأفـراد والجمعـات، وقـد ُثّـل، في الوقـت ذاتـه، مصـادر وأهدافـا للتهديـد، وبشـكل أوسـع قـد يطال هـذا التهديد عرقيـة بعينها، وبذلـك يصبحمحور اهتمام الدول، ؛ أي أن التهديداتغي ((( حمايـة مجتمعاتهـا، وليـستوفير الحميـة لكياناتها السياسـية فقـط مجموعـة مصـادر التهديـد، أو قنـوات إحـداث الضرر، التيتختلف " التقليديـة تتمثـلفي عما يتضمنـه تعريـف التهديـد التقليـدي للأمـن، التـي قـد يواجههـا نطـاق أوسـع مـن الكيانـات، يمتـد مـن الإنسـان الفـرد، إلى الوجود الإنسـانيفيمجملـه، بم يشـمل الدولة، . ((( " عليهـا، بأيحـال من الأحـوال ولكـن لا يقت - أنماط التهديدات الأمنية ٢ الولايات المتحـدة الأميكية والاتحاد السـوفييتي إثـر انتهـاء الحرب الباردة ب ع م، نشـأ وضـع أمنـي جديـد، جعـل 1991 - 1947 (روسـيا)، التـي سـادت الفترة ب عـن أنهـا تختلـف، التهديـدات الأمنيـة ذات اتجاهـات متعـددة يصعـب توقعهـا، فض شـكلاومضمونـا، عما كانسـائدا أثناء تلـك الفتة؛ حيـث انحستهديد الحـرب النووية أمـام تهديـداتغيرمحـددة المعـالم، ولم تعد القـوة، وحدها، قـادرة على مواجهتهـا. فمثلا: تهديـدات الجريمـة المنظمـة، ومنهـا: الهجـرة غير الشرعية، وتهريـب المخـدراتوالاتجار فيهـا ، أو تهديـدات الإرهاب، لاشـأن لها بزيادة الإنفاق العسـكري والقـدرات الدفاعية؛ وذلـكلاتصافهـا بالشـمولية والقـوة، واعتمدهـا من قبلجماعـاتمنظمة عابـرة للحدود الوطنيـة، يتعـذر التحكم فيها بالوسـائل العسـكرية؛ نتيجة لتخطيها حـدود أي دولة، مهم . ((( بلغـت قوتهـا، أو حجمهـا، أو موقعها
(1) Buzan; Hansen, The evolution of international security studies .
. 82 ص التقليدي، غي الأمن مظلوم، ((( . 170 - 157 ص ص الباردة، الحرب بعد ما عالم في الأمنية والتهديدات الأمن فريجة، فريجة؛ (((
37
Made with FlippingBook Online newsletter