كتاب تكنو علم

جــــالــــيــــلــــيــــو، عبقريظلمه عصره عالم فلكي ورياضي وفيلسوف إيطالي، عكف على الدراسة والبحث في علوم الفلك، وبسبب علمه وقع بينه وبين الكنيسة الكثير من الجدل والتوتر، الأمر الذي انتهى باتهامه بالكفر والإلحاد، وحكم عليه بالسجن والعزلة. وعلى الرغم من كل هذا، ظل العالم أجمع يشهد بعبقرية هذا العالم الذي أثبت بالدلائل والحقائق صدق نظرية كوبرنيكس والتي تقول: أن الشمس هي المركز الذي تدور حوله الكواكب وليست الأرض، وأن الأرضمثل غيرها من الكواكب تدور حول الشمس وليست ثابته. م بمدينة "بيزا" الايطالية، 1564 ولد جاليليو في الخامسعشر من فبراير وكان الطفل الأول لوالديه بين ستة أطفال، والده اسمه فينسينزو جاليلي وقد كان موسيقياً، أما والدته فهي جوليا دي كوزيمو أماناتي، انتقلت العائلة إلى فلورنسا عندما كان جاليليو في الثامنة من عمره، وهناك تلقى تعليمه بأحد الأديرة جنوب شرق فلورنسا، وعلى الرغم من نظرته الجدية للتعليم الديني، إلا انه التحق بجامعة بيزا لدراسة الطب بناء على رغبة والديه، ولكنه لم يستمر بدراسته هذه، حيث انتقل لدراسة م تم تعيينه أستاذاً للرياضيات في 1589 الرياضيات والتي شغف بها هي وعلوم الطبيعة، وفي عام جامعة بيزا. م، وألقي على عاتق جاليليو مهمة الاعتناء بشقيقه الأصغر 1591 توفى والده في عام م انتقل إلى جامعة بادوا لتدريس الهندسة والميكانيكا 1592 مايكل أنجلو، وفي عام م. 1610 والفلك وذلك حتى عام فتحت على جاليليو أبواب من الغضب والاستنكار من رجال الدين والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، فانقلبت الكنيسة عليه وأمر البابا بمحاكمته واتهم بالإلحاد والخروج عن المألوف، وذلك بعد تقديمه لكتاب عارض من خلاله فكرة أن الأرض ثابتة، وأنها هي مركز الكون، وأن

الأجسام ذات الكثافة العالية تسقط أسرع من الأجسام الخفيفة الوزن، وأثبت أن الشمس هي المركز الذي تدور حولها الكواكب بما فيها الأرض، بالإضافة لتأكيده على وجود أكثر من سبعة كواكب، فلم يستسغ رجال الدين مثل هذه النظرية، والتي رأوها تتعارض مع معتقداتهم الدينية. صدر أمر بمحاكمته وحكم عليه بالسجن، ثم خرج من السجن نظراً لمرضه ولكنه ظل منعزلاً في منزله خارج فلورنسا، واستمر في أبحاثه ودراساته، وقد اشتد عليه المرض فأصبح م. 1642 أعمى ومشلولاً، وتوفي عام ظل جاليليو موضع اتهام، ووضعت كتبه في قائمة الكتب م، ولم يرد اعتباره من 1835 الممنوعة من الكنيسة حتى عام م وذلك بعد تشكيل لجنة بأمر البابا 1992 الكنيسة إلا في عام لإعادة النظر في قضية جاليليو، وظلت في دراسة لمدة عشر م، حتى جاء الاعتراف في النهاية بفلسفة 1982 سنوات بداية من وفكر جاليليو، بعد ثلاثة قرون ونصف من اتهامه.

13

Made with FlippingBook Learn more on our blog