لاصــــق الــــجــــروح: من مشكلة سلوكية إلى اختراع في كل منزل! تزوج إيرل من جوزفين فرانسيس، واكتشف أن زوجته لا تتقن التعامل مع أدوات المطبخ، وقلما تخرج من مطبخها دون جروح أو خدوش أو اصابات أو كدمات أو حروق، مما كان يستلزم إجراء إسعاف فوري وعاجل لها. مع تكرار حدوث مثل تلك الاصابات والحوادث، والتي لم يكن من المناسب استخدام الضمادات الكبيرة الشائعة الاستخدام في حينه، والتي كانت تغطي مساحة كبيرة من العضو المصاب، كان لابد من إيجاد حل جذري وفوري لتلك المعضلة، فعمد الأمريكي إيرل ديكسون إلى لصق قطع صغيرة من القماش النظيف والمعقم في منتصف شريط لاصق، بحيث تبقى هذه القطع جاهزة للاستعمال فوراً عند حدوث أي طارئ، وبالفعل نجحت الفكرة وأخذت زوجته بمعالجة نفسها وتطبيب جراحها بعد كل إصابة. تحدث ديكسون مع أصدقائه في العمل بشركة (جونسون آند جونسون) عن ابتكاره الجديد، وكيف تمكن من حل مشكلة زوجته، فشجعوه على عرض هذه الفكرة على إدارة الشركة التي رحبت بالاختراع. وكانتضمادات الجروح تصنع من القطن والشاشوالضمادات الكبيرة وتزود بها المستشفيات والمراكز الصحية، وبالرغم من سهولة استخدامها إلا أن الإقبال عليها كان ضعيفاً في دولار فقط، لذلك لجأت 3000 البداية، حيث بلغ قيمة ما تم بيعه منها بالسنة الأولى نحو الشركة إلى إنتاج أحجام متفاوتة منها وبدأت بتوزيعها مجاناً على الفرق الكشفية في كافة م طورت الشركة منتجها 1939 م، وفي عام 1924 أنحاء الولايات المتحدة وكان ذلك في عام وأصبحت تنتج الضمادات المعقمة بالكامل. م عندما تمت إحالته 1957 حظي إيرل ديكسون بتقدير شركته، فعين نائباً للرئيسحتى عام م 1961 على التقاعد، واستمر بعدها عضواً في مجلس أمناء هذه الشركة حتى توفي في عام بعد أن وصل اختراعه إلى كافة أصقاع الأرض. وبما أن إبداع الإنسان لا حدود له، فقد طورت العديد من الشركات هذا الاختراع ليصبح بأشكال أكثر جاذبية لا يشعر من يضعها بالحرج.
68
Made with FlippingBook Learn more on our blog