بــــيــــتــــر زيــــمــــن، نوبل كلفته فصله من الوظيفة ولد بيتر زيمن بزونيمير، بهولندا. ظهر اهتمامه بالفيزياء م وعند ظهور الشفق القطبي بهولندا، 1883 مبكراً. في عام كان زيمن في ذلك الوقت طالب بالمدرسة الثانوية، فقام بعمل رسم وتوصيف لتلك الظاهرة وأرسله لجريدة الطبيعة،
زيمن. واستكمالاً للبحث الذي بدأه في رسالته، بدأ في دراسة تأثير المجال المغناطيسي على مصدر الضوء. واكتشف أن الخط الطيفي ينقسم إلى سبعة مكونات عند تعرضه لمجال مغناطيسي. سمع لورنتز عن عمل زيمن لأول مرة أثناء اجتماع الجامعة الملكية الهولندية للعلوم والفنون بأمستردام، عن طريق كامرلنج أونس.
التي قامت بنشره. وأشاد له بهذا الوصف كافة الصحفيين والمختصين بهذا العلم حتى قال أحدهم "الملاحظة الدقيقة للأستاذ الكبير زيمن من زونيمير" فقد وصفوه بالأستاذ الكبير رغم أنه طالب في المرحلة الثانوية، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام م اتجه إلى ديلفت لاستكمال دراسته 1883 للغات الكلاسيكية، ثم درس ما يلزمه للقبول بالجامعة.
وفي يوم الاثنين التالي مباشرة، اتصل لورنتز بزيمن في مكتبه مهنئاً ومعتذراً له عن حادثة الفصل التي تمت بحقه، وقام بتفسير بعض ملاحظات زيمن عن طريق نظرية لورنتز للإشعاع الكهرومغناطيسي لكن أهمية اكتشاف زيمن ظهرت بعد ذلك بقليل فقد أكدت توقعات لورنتز عن استقطاب الضوء عند تعرض المصدر لمجال مغناطيسي،
م، اتجه 1885 بعد تخطي زيمن الاختبارات التأهيلية عام إلى دراسة الفيزياء بجامعة ليدن تحت إشراف كامرلنج م وقبل إنهاء دراسته استطاع 1890 وهندريك لورنتز، في عام أن يصبح مساعداً للورنتز، مما مكنه من المشاركة في برنامج م قدم رسالة الدكتوراه 1893 بحوث عن تأثير كير، وفي عام عن تأثير كير وانعكاس الضوء المستقطب من على سطح ممغنط. وبعد حصوله على الدكتوراه أقام لمدة نصف عام م وبعد عودته 1895 بمعهد كولراش بستراسبورج. وفي عام من ستراسبورغ أصبح زيمن محاضراً للرياضيات والفيزياء م وبعد تقديم رسالته عن تأثير 1896 بجامعة ليدن. وفي عام كير بثلاثة أعوام، قام زيمن في يوم من الأيام باستخدام أدوات المعمل، متخطياً الأوامر المباشرة من مديره، لقياس انقسام الخطوط الطيفية المتعرضة لمجال مغناطيسي قوي، وقد كان هذا الخطأ جسيماً حسب رأي مديره، الأمر الذي استدعاه إلى فصله، ولكنه برر سبب تخطيه أوامر مديره فيما بعد، وفاز بجائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافه ما يطلق عليه الآن تأثير
وبتجاربه تم التوصل إلى أن الجزيئات المتذبذبة التي تتسبب في انبعاث الضوء التي تكلم عنها لورنتز هي جزيئات مشحونة سلبياً ومضيئة أكثر ألف مرة من ذرة الهيدروجين. وتم التوصل لهذا الاستنتاج قبل أن يكتشف تومسون الإلكترون لذا فقد كان تأثير زيمن أداة مهمة جداً لتوضيح الهيكل الداخلي للذرة. وبسبب اكتشافه، عرض على زيمن منصب محاضراً بأمستردام م تمت ترقيته ليصبح أستاذ الفيزياء 1900 م، وفي عام 1897 عام م فاز بجائزة نوبل في الفيزياء. 1902 بجامعة أمستردام. وفيعام م تم إنشاء معمل جديد بأمستردام، وتم تسميته 1923 وفي عام معمل زيمن، مما سهل عليه مواصلة أبحاثه الدقيقة عن تأثير زيمن. وفي بقية حياته العملية ظل مهتماً بالأبحاث في البصرياتوالمجالاتالمغناطيسية، كما قام أيضاً بدراسة انتشار الضوء في الأوساط المتحركة. هذا الموضوع أصبح موضع اهتمام للورنتز وألبرت آينشتاين لاتصاله بالنسبية الخاصة.
91
Made with FlippingBook Learn more on our blog