أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

مكونة من عدد من الأعضاء برئاسة العضو سالم جنات، إلا أن مخرجاتها قوبلت بالرفض فتقرر تشكيل لجنة تضم أعضاء من المؤتمر الوطني العام وآخرين من خبراء القانون والنشــطاء السياســيين، فتشــكلت لجنة فبراير بعدد خمسة عشر عضوا، ستة منهم من أعضاء المؤتمر، والباقون من خارجه. وأنيط باللجنة وضع قاعدة دســتورية للانتقــال بعد انتهاء المؤتمر الوطني وذلك في حال أعلنت هيئة وضع الدستور عدم تمكنها من إنجاز الدستور ليكون الأساس للانتخابات الجديدة. وقدمت اللجنة مقترحا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ووقع جدل حول شرعية مخرجات اللجنة حيث اعترض البعض على نقطة تصويت المؤتمر على مخرجات اللجنة وترحيل مقترح انتخاب الرئيس إلى البرلمان القادم وكان هذا ، وأصدر المؤتمر قرارا بتحديد موعد ((( سبب استقالة مقرر اللجنة د. عزة المقهور م. 2014 انتخاب مجلس النواب وكان يوم الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الخلاصة أثبــت مرحلــة المؤتمر الوطني العام أن البلاد تعاني من مشــاكل تتجاوز الخلافــات السياســية بين التيــارات الفكريــة المختلفة كما يقــع في الأنظمة الديمقراطية، وأن اختيار الشعب لممثليه عبر انتخابات ثبت أنها لم تشبها شائبة تزوير، وكانت المشاركة الشعبية فيها كبيرة، لم يكن كافيا لتحقيق الاستقرار بعد التغيير الجذري في النظام السياســي عقب ثورة فبراير، وأن خطة الانتقال التي اعتمدها المجلس الانتقالي لم تكن موفقة. لقد ظهرت الآثار السلبية للمشاكل المزمنة التي يعاني منها المجتمع الليبي والتــي تراكمــت عبر عقود طويلة، كما تجلى عوار الفقر إلى البناء المؤسســي الرســمي والتنظيم السياســي المدني، وظهر تدنّي الوعي المجتمعي الذي تأثر ســلبا بمرحلة حكم القذافي، وفشــل المؤتمر الوطني في احتواء تلك السلبيات ولــو جزئيا، بل إن النزاع بين مكونات المؤتمر الوطني كان عامل تكريس لهذه المشاكل فكانت تجربته بالمجمل غير موفقة.

. 400 نفس المصدر السابقص (((

120

Made with FlippingBook Online newsletter