أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

يتجولون في مناطق نفوذ البرلمان ثم أصبحوا ضمن مشــروع حفتر السياســي والعسكري وشاركوا في الحروب التي شنها بعد ذلك. عضوا استندوا في موقفهم على ما 30 المقاطعون للبرلمان وعددهم نحو اعتبروه مخالفة ما نص عليه الإعلان الدســتوري حــول كيفية انعقاد البرلمان، وفســر بعضهم ما وقع بأنه محاولة لتجاوز التطورات الميدانية المتســارعة في طرابلــس وبنغــازي جراء المواجهات العســكرية، التي أدت إلــى دفع كتائب القعقــاع والصواعــق، الداعمة للتيار المدني، خــارج طرابلس، وكذلك هزيمة قــوات الصاعقة في بنغازي في قتالها ضد أنصار الشــريعة ومعهم بعض الثوار الذين ضمهم مجلس شــورى ثوار بنغازي، على خلفية انضمام الصاعقة لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر. إذاً كان للظروف السياســية والأمنية المعقدة الأثر الأبرز في تشكل وتوجه البرلمان بشــكل لا يخدم الانتقال الديمقراطي كما تم رســم مســاره من قِبَل المجلــس الانتقالــي ومن بعدُ المؤتمر الوطني العــام، وهو ما أكده تعثر عملية الانتقال والاتجاه إلى منزلق أكثر حدة من التأزيم. 30 فعلى صعيد اســتكمال الأساس الدستوري الذي حددت مساره المادة من الإعلان الدســتوري وســارت على هداها قوانين وقرارات المؤتمر الوطني العام الذي أشرف على انتخابات الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، أخفق البرلمان في استكمال ما تبقى من المسار التأسيسي لوضع الدستور، برغم استكمال الهيئة م. 2017 أعمالها بوضع مسودة الدستور وإقرارها بأغلبية الثلثين في عام ووفقا للمسار الانتقالي الخاص بالدستور، فإن على البرلمان الإشراف على طرح المســودة للاســتفتاء العام في مدة لا تتجاوز شــهرًا، إلا أن جدلا طويلا ومعقدا داخل البرلمان عطل عملية الاستفتاء، ووقع خلاف حول آلية الاستفتاء على المسودة بتدخل عدد من النواب الذين ينتسبون إلى التيار الفيدرالي حيث تــم فرض آلية مزدوجة للاســتفتاء تقوم على إعطاء الأقاليــم التاريخية الثلاث ، وذلك % 51 (طرابلس، برقة، فزان) الحق في إقرار المســودة من عدمه وبنســبة قبيل إقرارها على مستوى البلاد. هذه الإضافة على ما قرره المســار الانتقالي الخاص بالأساس الدستوري

144

Made with FlippingBook Online newsletter