أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

عليه من قبل الجبهة الشــرقية التي كان دورها أكبر في التأزيم والحروب وكان آخرها الهجوم على طرابلس الذي نقل النزاع الليبي خطوات بعيدة على مســار التأزيم. وننوه إلى أن من تحفظوا على أداء الصّدّيق الكبير ليســوا فقط من الجبهة الشــرقية، الجبهــة التي يقودهــا عقيلة صالح وخليفة حفتــر، فهناك العديد من الانتقــادات الحــادة التي وُجهت لإدارة المصرف المركزي تنطلق من أســاس اقتصــادي صحيــح، فضً عن انتقادات أخرى وُجهت إليــه لخلطه بين ما هو شخصي وما هو مهني، منها على سبيل المثال ما ذكره الدكتور صالح مخزوم، النائــب الثاني لرئيــس المؤتمر الوطني العام، للمؤلف مــن أن الكبير منع عن ، ((( حكومــة الوفاق التمويل مدة غير قصيرة ردّا على عدم اعتراف فايز الســراج رئيس المجلس الرئاســي وحكومــة الوفاق الوطني، بكونــه محافظًا للمركزي الليبي، وذلك في الأشــهر الأولى من توليه رئاســة المجلس الرئاســي ورئاسة الحكومة. فبحسب المخزوم فإن السراج طلب في أول لقاء له بالكبير أن يراه بعد وصول المحافظ، في إشــارة إلى علي الحبري، الذي تم تعيينه من قبل مجلس م بديلا عن الصّدّيق الكبير، ورفض 2015 النواب محافظًا للمصرف المركزي عام الأخير الانصياع لقرار مجلس النواب وظل محافظا للمصرف المركزي بالعاصمة طرابلس وذلك فترة الانقسام. كذلــك أصر المصــرف المركزي على عدم القبــول بمقترحات لتصحيح الوضع الاقتصادي والمالي المتردي، منها منحة أرباب الأســر التي أوصت بها جهــات عــدة ذات اختصاص، وتحفظ عليها المصرف المركزي، ثم عاد ليأخذ بهــا تحــت ضغوط البعثة الأممية لليبيــا، وكان للتأخير في اعتماد الإصلاحات الاقتصادية أثره المباشــر في تفاقم أزمة الســيولة التي تســببت في معاناة كبيرة للمواطنين. لا يمكن أيضا تبرئة ساحة الكبير كليّا من الخلاف الذي وقع داخل جبهة الوفاق، ويذهب البعض إلى أن موقف الكبير من منع استخدام رسوم بيع النقد هو عضوا مجلس النواب وأول رئيس للمجلس الرئاسي، السلطة التنفيذية العليا وفق اتفاق ((( م وهو تاريخ اختيار أعضاء جدد 2012 إلى فبراير/شباط 2016 الصخيرات، وذلك من مارس/آذار للمجلس الرئاسي.

151

Made with FlippingBook Online newsletter