أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

الفصل السادس م 2021 اتجاهات الأزمة الليبية بعد خارطة طريقجنيف أصــدر هجوم خليفة حفتر على طرابلس شــهادة لوفاة اتفاق الصخيرات، أو لنقل مخرجات اتفاق الصخيرات التي من أهمها المجلس الرئاســي المكون من تسعة أعضاء والحكومة المنبثقة عنه. ذلك أن تعثر الاتفاق السياسي وعجز المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق عن إدارة المرحلة بكفاءة جعل الطريق ممهدا م، ولأن الفشل كان 2019 أمام حفتر ليشن حربه على العاصمة في إبريل/نيسان حليف حفتر ومن ساندوه في حملته العسكرية، صار لا بد من الشروع في مارثون تفاوضي جديد وهو الذي أشرفت عليه البعثة مستلهمة إياه من مفاوضات سابقة، والذي تأسس على مسارات ثلاثة هي المسار السياسي والمسار الأمني والمسار الاقتصادي، عمرت بها بوزنيقة في المغرب، وجنيف في سويسرا، والقاهرة في مصر، واقترن الحوار بتونس التي شــهدت انطلاقه وضمت العديد من جلساته، وكان لرئيس البعثة بالإنابة، ستيفاني وليامز، دور حيوي في إطلاقه وإحراز تقدم فيه. أولا: مقاربة جديدة في مواجهة أزمة ما بعد الصخي ارت قاد البحث عن مخرج من مأزق اتفاق الصخيرات الذي واجه تعنتا من قبل رئيس البرلمان عقيلة صالح ورهطه من الأعضاء، ورفض حفتر الذي نجح في أن يكيف خيارات المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج وفق هواه، قاد إلى مقاربة تسوية سياسية ينخرط فيها عدد من المبرزين والنشطاء يجتمعون في غدامس في ، وفي يوم وصول الأمين العام للأمم المتحدة 2019 الرابع عشر من إبريل/نيسان لمباركة هذا الاجتماع ودعمه أفسد طموح حفتر وعناده الخطة الأممية بهجومه الذي شنه على العاصمة. ومع فشل خطة السيطرة على العاصمة تحركت الدبلوماسية الدولية والتقى ممثلــو كل أو جل الأطراف الإقليمية والدوليــة المتورطة في الأزمة الليبية في

175

Made with FlippingBook Online newsletter