أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

توافــق الصخيرات وحكومة الوفاق الوطني، وصولا إلى اتفاق جنيف وحكومة الوحــدة الوطنية، التي يراد لها أن تنهــي المراحل الانتقالية وتوصل البلاد إلى مرحلة الاستقرار السياسي والأمني والانتقال الديمقراطي. . خطوة مهمة في المسار السياسي 4 ورغم التحديات التي لحقت، والعودة إلى التجاذب والنزاع الذي اشتهرت م، فقد مثّل تشكيل حكومة الوحدة 2014 به مرحلة ما بعد انتخاب البرلمان عام الوطنية والمصادقة عليها من قبل البرلمان تطورا مهما، وتتويجا للمسار السياسي الذي انطلق بعد صد الهجوم على طرابلس، فجاء المســار السياســي كانعكاس لتغيرات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي. في الداخل كان لهزيمة حفتر على أسوار طرابلس واندحار قواته إلى سرت، كم شرق العاصمة، تأثيرٌ كبير على النخبة السياسية التي دعمته طول سنوات 450 وأيدته بقوة في الهجوم الذي شنه على العاصمة بغية السيطرة عليها وعلى مقاليد الأمور بالقوة، فكان نتيجة ذلك تراجع نفوذه وقوته، وتحرر النخبة السياسية في البرلمان، نسبيا، من الضغوط الكبيرة التي مارسها حفتر عليهم والتي كانت السبب الرئيسي في فشل مفاوضات البرلمان والمجلس الأعلى للدولة منذ التوقيع على م. 2015 اتفاق الصخيرات في ديسمبر/كانون الأول ولا يمكن القبول بتفســيرات حفتر لما وقع بعد اندحار قواته، أو التســليم بقوله إنه آثر الانسحاب ليعطي للعملية السياسية والحوار السياسي فرصة أخيرة علّه يسفر عن شيء إيجابي، حسب ما صرح به في خطابه عشية احتفاله بالذكرى السابعة لإطلاق عملية الكرامة. فمعلوم أن خليفة حفتر شن الهجوم قبيل عشرة أيام تحديدا من انطلاق مؤتمر غدامس الذي كان من المفترض أن يضم مكونات سياســية واجتماعيــة برعاية الأمم المتحدة للوصول إلــى اتفاق يخرج ليبيا من أزمتهــا، بل إن الهجوم وقع بعد وصول الأميــن العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيــرش، الذي أراد بقدومه دفع العملية السياســية إلــى الأمام وحفز الجميع على المشاركة في ملتقى اغدامس وإنجاحه، حتى إن الأمين العام قد ذهب إلى حفتــر فــي الرجمة ليثنيه عن الهجوم إلا أنه رفض طلبه ومضى قدما في عمليته

180

Made with FlippingBook Online newsletter