أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

البوصلة ضائعة من الحكومة التي من المفترض أن عمرها لا يتعدى بضعة أشهر ووضعت مقترح ميزانية برقم غير مسبوق في التاريخ الليبي المعاصر. ولقد شــكلت أزمــة وزارة الخارجية وموقف الوزيــرة، نجلاء المنقوش، من الاتفاقية الأمنية والعســكرية الموقعة مع تركيا بعض ما أشــرنا إليه في ملف تركيبــة الحكومة والصعوبات التي تنجم عن هذه التركيبة، فالوزيرة تحدثت بما يخالف ويناقض موقف رئيس الحكومة بخصوص الوجود التركي في ليبيا حيث طالبت بخروج القوات التركية ضمن مطالب خروج القوات الأجنبية في البلاد، وتطــورت الأزمة من تصريحاتها في البرلمان الإيطالي حتى لقائها الأول بوزير م، مما يؤكد اتجاها 2012 الخارجية التركي في طرابلس في شــهر يوليو/تموز . ((( للوزيرة لا يساعد على وحدة الموقف السياسي على مستوى الحكومة ومن المهم التنويه إلى أن توقف الوزيرة عن التصريح ضد الوجود التركي، أو تغيير نبرتها بهذا الخصوص، له علاقة بضغوط من خارج الوزارة، وقد علم المؤلــف مــن مصادر مطلعة أن عددا من قيادات عملية بركان الغضب وفاعلين فــي العاصمــة طرابلس قابلوا الوزيرة ووضحوا لها خطــورة إخراج الأتراك أو إلغاء الاتفاقية الأمنية العســكرية وحفتر لا يزال يهدد ويمكن أن يكرر مغامرته م وســاعتها لن تجد الوزيرة من يحميها 2019 التي تورط فيها في إبريل/نيســان ويحمي الحكومة، وأنهم غير مرتاحين لموقفها من الحليف التركي. ومــن أخطر ما وقع بخصوص اختيار أعضاء حكومة الوحدة الوطنية وفق والاتجاه لدســترتها، ودسترة مسألة " المحاصّة " التركيبة المشــوهة هو شــرعنة تقســيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم، على الأقل فيما يتعلق بالإدارة السياســية للبلاد، كما سبقت الإشارة إليه. إذ إن حالة التوافق لم تغير . تحدي النفوذ الأمني خارج سلطة الحكومة: 3 من خارطة النفوذ الأمني في الشــرق والغرب والجنوب. ففي الشــرق لا يزال حفتر وأبناؤه والكتائب التي تتبعهما المسيطرين والمتحكمين في الملف الأمني والســ ح، ويمكــن أن يكون عامل هدم لما يمكــن أن تبنيه الحكومة في حال إبريل/نيسان 24 ، 21 تثير جدلا حول قوات تركيا في ليبيا.. والخارجية توضح، عربي " المنقوش " ((( shorturl . at / elnL6 م 2021

187

Made with FlippingBook Online newsletter