أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

ليســت فقط في اتســاع قاعدة أنصارها بل في قدرتها علــى توفير تمويل كبير لحملتها يمكنها من مغالبة تيار ثورة فبراير، كما أن قادتها هم التيار الأكثر قبولا على الساحة الإقليمية والدولية. وظل الفاعلون في الجبهة الشــرقية على رهانهم بالفوز بمنصب الرئاســة ليضم إلى منصب رئاسة البرلمان ومحافظ المصرف المركزي فيكونوا هم القوة الحقيقــة علــى الأرض والمعترف بها دوليا فــ يضرهم رفض جبهة المجلس الأعلى للدولة ومن معه للنتائج ولينقلب مشهد الشرعية ويتحول من الغرب إلى الشــرق كليا. ويفهم من جعل انتخابات مجلس النواب لاحقا لانتخاب الرئيس ودون أجــل محدد أن الفاعلين في البرلمان من الجبهة الشــرقية يريدون أن لا تفلت الأمور من بين أيديهم في حال كان الرئيس المنتخب من الجبهة المعادية. . اضط ارب الأجسام المعنية 2 ظهر ارتباك البعثة الأممية بشكل واضح في إدارة الجلسات الخاصة بإقرار الأساس الدستوري، وأسهم الخلاف ضمن ملتقى الحوار الوطني في اضطراب ، التي تم " 18 " البعثــة فــي إدارة هذا الملف. ذلك أن اللجنة القانونية أو لجنة الـ اختيار أعضائها من ضمن أعضاء ملتقى الحوار السياســي، توصلت إلى وضع قاعــدة دســتورية تضمنت عشــرات البنود، بعضها كان محل جــدل مثل البند المتعلــق بتحديد عمر البرلمان الجديد الذي اقترحت المســودة أن يمتد لأربع سنوات، على أن يتم الحسم في ملف الدستور الدائم في الأشهر الستة الأخيرة، وهو ما يعني فترة انتقالية جديدة عمرها أربع ســنوات على الأقل، وبند شروط الترشــح لعضوية البرلمان ولمنصب الرئيس، وبند القســم الذي تضمن الحفاظ على مكتســبات ثورة فبراير وهو ما يرفضه أنصار النظام السابق المشاركون في الحوار. ولم يحســم الملتقى مســألة انتخابات الرئاسة، وهل تكون مباشرة أو غير مباشــرة عبر البرلمــان، لذا فقد رحّلت البعثة موضوع القاعدة الدســتورية إلى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، فلم يفلحا في حســمه، وتأكد الخلاف بعد إعلان المجلس الأعلى للدولة عن مبادرة الأخذ بمسودة الدستور التي أنتجتها هيئــة وضع الدســتور للعمل بها لــدورة واحدة، ودعم المقتــرح ما يزيد على

205

Made with FlippingBook Online newsletter