أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

بعــد فتح المفوضية باب الترشــح تطور الموقف من إجــراء الانتخابات فــي الغرب في ظل القوانين المختلــف عليها إلى المعارضة الصريحة، وأيدت الأعلى للدولة في موقفه مكوناتٌ مختلفة من عمداء مجالس بلدية وقوى سياسية واجتماعية وعســكرية في الغرب الليبي، وأدى إعلان ســيف الإســ م ترشحه لانتخابات الرئاســة إلى رد فعل قوي كان من آثاره غلق المراكز الانتخابية في مدن الزاوية ومصراتة وزليتن وغريان وغيرها. وبالنظــر إلى مواقف الكثير من المراقبين والمحليين عبر القنوات الفضائية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تساؤلات عديدة طرحت بخصوص إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل الواقع الأمني المأزوم، فكيف يمكن أن تجــرى انتخابات حرة، يعبر فيها الجميع عن اختيارهم بحرية ودون ترهيب أو تخويف ودون أن يشــوبها التزوير في ظل سيطرة حفتر على الشرق وحكمه إياه بالحديد والنار. ويمكــن أن ينطبق الأمر حتــى في الغرب والجنوب، ولو بدرجة أقل، في ظل سيطرة قوى عسكرية ذات توجهات أيديولوجية وسياسية، تتحكم في مناطق وأحياء بعينها خاصة في العاصمة طرابلس. والإشــارة إلى سباق الرئاسة، تقدم للســباق عقيلة صالح وسيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر وعبد الحميد ادبيبة وفتحي باشاغا وخالد شكشك وعارف النايــض وخالد الغويل والفضيل لامين وآخرون منهم من هو معروف وأغلبهم مرشحا من السباق في مقدتهم سيف 25 مجهولون، وأســقطت المفوضية نحو الإســ م، وشــهدت هذه الفترة طعونا بعضها قدمه مترشــحون ضد مترشحين آخرين، ومنعت قوة عســكرية تابعة لقوات حفتر ســيف الإسلام من الطعن في قرار المفوضية برفض ترشحه حيث حاصرت القوة محكمة سبها، وصدرت عن محاكم في مصراتة والزاوية أحكامٌ تقضي بمنع حفتر من الترشح لرئاسة البلاد، وأُقفلــت مراكــز انتخابية في مدن عديدة في الغرب، الأمر الذي قاد إلى إعلان وزير الداخلية قلقله من الوضع المأزوم ومن الخروقات الأمنية واحتمال تأجيل الانتخابات.

209

Made with FlippingBook Online newsletter