واعتمد البرلمان خارطة للطريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدى أقصاه أربعة عشــر شــهرا والتوافق على تعديل مسودة الدستور وتغيير حكومة الوحدة الوطنية. وبالفعل تشــكّل فريقان من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة للتوافق على تعديل الإعلان الدســتوري، واتفق الطرفان على تشكيل فريق يضم أعضاء من البرلمان ومن الأعلى للدولة وهيئة وضع الدستور المنتخبة وخبراء مستقلين لإجراء التعديلات المختلف حولها في مســودة الدســتور ثم إحالتها للاستفتاء العــام ليلحقها التوافق على وضع قوانين الانتخابات. وفي العاشــر من فبراير/ ، قام البرلمان بالتصويت على التعديلات وعلى تعيين رئيس جديد 2022 شباط للحكومة، هو فتحي باشــاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، إلا أن طريقة التصويت شابها خلل عارضه عدد من الأعضاء لمخالفته للوائح البرلمان فــي التصويــت، ثم أعلن المجلس الأعلى للدولــة رفض قرارات البرلمان لأن البرلمــان، أو الفاعليــن فيه، قاموا بتغيير ما جــرى التوافق عليه ضمن التعديل الدســتوري بشكل منفرد خلافًا للاتفاق السياســي، إلا أن البرلمان رفض قرار الأعلى للدولة وتجاهل المعارضة الواسعة لقراراته التي لم تقتصر على المنطقة ، حيث مســقط رأس عقيلة صالح، وعدد من مدن " القبة " الغربية بل امتدت إلى ، 2022 مارس/آذار 2 الشرق وبزخم أكبر في مدن الغرب الليبي. وفي جلسة يوم جرى منح الثقة للتشــكيلة الحكومية التي قدمها فتحي باشــاغا والتي دار حولها لغط كبير كونها لم تختلف عن التركيبة الواسعة لحكومة الدبيبة وتلبّست بشبهة فساد، حسب ما أعلن بعض أعضاء البرلمان أنفسهم من أن مبالغ بمئات الآلاف مــن الدينارات دُفعت لأعضاء من البرلمان لترشــيح وزراء بعينهم، كما تحفظ عدد أكبر من أعضاء البرلمان على طريقة منح الثقة للحكومة، ليتجه الوضع إلى تأزيم جديد من مظاهره المحتملة عودة الانقسام الحكومي ووقوع مواجهات بين حلفاء الأمس. أمــام هذا النزاع المســتحدث فإن المخرج يكــون بوقف جميع القرارات الجديــدة والتوافق علــى موعد لإجراء انتخابات برلمانيــة في مدى لا يتجاوز ، وفق قاعدة دستورية مؤقتة وقوانين يجري التوافق عليها 2022 شهر يوليو/تموز ليُترك للبرلمان الجديد النظر في ملف الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية.
211
Made with FlippingBook Online newsletter