الخلاصة برغم الحالة الإيجابية التي سادت بعد تحقيق اختراق على صعيد التوافق بين أطراف النزاع من خلال ملتقى الحوار السياسي، فإن ما وقع من تعثر وانعطاف حاد باتجاه التأزيم يعكس أن مقاربات التوافق لا تزال تتعامل مع مظاهر الأزمة وليس أسبابها وجذورها. أيضا تكشف النتائج السلبية التي لحقت التوافق على السلطة التنفيذية أن العائق لم يكن شكل السلطة التنفيذية وصلاحياتها، وأن حالة التنازع لا تزال تعتمد على محركات سياســية بلون جهوي ومناطقي وقبلي وأن القوة المسلحة لا تزال تفعل فعلها في عرقلة المسار السياسي. م بلــون جديد بتأثير التدخل 2014 غيــر أن المشــهد الليبي تلون منذ عام الخارجــي حتــى أصبح الخارج هو المتحكم في اتجــاه الأزمة، والمتحكم في خيارات احتوائها، الأمر الذي زاد النزاع حدة، وجعل بدائل الحلول معقدة.
215
Made with FlippingBook Online newsletter