أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

ويســتنزف قطاع التعليم نحو ربع الباب الأول من الميزانية العامة، أي ما ، ويتجه قــدر ضئيل من ميزانية التعليم ((( يزيــد على خمســة مليارات دينار ليبي لبرامــج التطوير، وبرغم ضخامة المبلــغ المخصص للمرتبات، فإن العائد منها للمعلم قليل بسبب الأعداد الكبيرة من العاملين في القطاع كما سبق الإشارة إليه. ومــع ضعف الرقابة وحالة الإحباط العام بســبب تدني مرتبات المعلمين دولارا وفق 265 دينارا، أي ما يعادل 370 التي بلغت في المتوســط العام نحو م، وأقل من ذلك بكثير وفق تقديرات سعر 2010 السعر الرسمي وذلك حتى عام الدولار في السوق الموازية، فقد عمت القطاع الفوضى والتسيب وصارت ظاهرة الغش في الامتحانات شائعة، وضاعف من الأثر السلبي التوسع في التعليم الحر (الخاص) الذي لم يكن خاضعا لرقابة حكومية صارمة. شــكل قطاع الصحة أحد أبرز إخفاقات النظام الســابق، . قطاع الصحة: 3 فبرغم تطور مؤشرات الصحة العامة خلال العقد الأول من حكمه، فإن القطاع شــهد تدهورا كبيرا كان من أهم أســبابه انخفاضُ التمويل لأسباب سبق ذكرها، وتضخم القطاع بسبب تراكم العمالة التي تفوق البنية التحتية للصحة. كما مثل القطاع أحد أهم فضاءات الفساد، وكان من أبرز مؤشرات تردي الخدمات الطبية واتجاه الليبيين إلى الخارج طلبا للرعاية الصحية، حيث أصبحت تونس ومصر والأردن محطات للاستشفاء لتقدم الطب عندها مقارنة بالوضع في البلاد. من أبرز مؤشــرات الإخفاق في القطاع الصحي عدم تلبية الطلب المتزايد علــى الخدمــات الطبية خلال أربعــة عقود من حكم النظام الســابق بوفرة في المنشــآت الطبيــة، وكفاءة في الأداء. ففي مدينــة بنغازي التي تأتي في الترتيب الثاني من حيث عدد السكان بعد العاصمة ويعتمد على خدماتها كافة مدن وقرى الشرق وبعض مدن وقرى الجنوب، تم بناء مستشفى واحد فقط في عهد القذافي 30 ، الذي استغرق بناؤه ما يزيد على " 1200 " من أموال الدولة، وهو مستشفى الـ عاما. أما المستشــفيات الأربعة الأخرى في المدينة، فإن أحدها بناه المســتعمر واقع التعليم في ليبيا: المختنقات والتحديات وسبل المعالجة، المنظمة الليبية للسياسات ((( http :// loopsresearch . org / media / images م / 2016 إبريل/نيسان والإستراتيجيات، photofmkdgao2jn . pdf

27

Made with FlippingBook Online newsletter