أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

، ((( المنشــقين عن نظام القذافي في الداخل وهو المستشــار مصطفى عبدالجليل الذي كان محل إجماع وعامل جذب في الداخل والخارج، وتم إســناد السلطة الذي نجح في أن يكون وجها مقبولا لتمثيل ((( التنفيذية للدكتور محمود جبريل الثورة في المحافل الدولية وأمام حكومات فاعلة إقليميا ودوليا. ويمكــن القــول إن المجلــس نجح في تحقيق غاياته بملء فراغ الســلطة وانتزاع الشــرعية الدولية، واســتقطاب مزيد من المدن إلى صف الثورة، إلا أن التحدي الأكبر تمثل في صعوبة فرض الاستقرار والتأسيس لمرحلة ما بعد الثورة من خلال انتقال ديمقراطي صحيح، وهو ما ســيكون محل البحث في الفصل تتبع الخطوات التي اتخذها النظام وقراءة المواقف والتصريحات الصادرة عن قمة هرم الســلطة أظهرت عزمه على وأد الثورة ومقاومة أي تغيير يفرض عليه، واســتخدم في ذلك العصا والجزرة، والوعد والوعيد، كما استخدم تعبئة القبائل الموالية له من أجل اســتئصال الثوار، وإقناع الرأي العام بأن ما يجري مؤامرة دولية لاستعمار ليبيا ونهب ثرواتها. فقــد وصل وفد النظام إلى بنغازي منذ اليوم الأول للانتفاضة، يمثله أمين اللجنة الشــعبية العامة، البغدادي المحمودي (رئيس الوزراء خلال فترة ما بين ، وآمر ((( م)، والــذراع الأمنــي الأبرز للنظام، عبدالله السنوســي 2011 م و 2006 الحرس الشــعبي، ضو المنصوري، ورئيس القيادات الاجتماعية، عمر أشْــكَالْ، إلا إنهم أضاعوا البوصلة بالتقائهم بالقيادات الأمنية والاجتماعية الموالية للنظام هو قاضسابق وأصبح وزيرا للعدل قبيل قيام الثورة وكانت له بعضالمواقف التيصادم فيها النظام، ((( وكان من أوائل المسؤولين الذين انشقوا عن النظام في الثورة. م، 2008 خبير في الاقتصاد والتخطيط الإستراتيجي وأصبح رئيسا لمجلس التطوير الاقتصادي عام ((( وهو من المؤسسات المهمة التي تم استحداثها بتوجيه من الخبير الأمريكي في المنافسة مايك بورتر. انشق عن النظام في الثورة وصار من أبرز الواجهات السياسية لها. هو عديل القذافي، ومن أبرز القيادات الأمنية، ومن القلائل الذين يعتمد عليهم القذافي في إدارة ((( الملف الأمني، تولى مناصب أمنية عديدة، وكان طرفا فاعلا في تسوية كل القضايا الأمنية المهمة في الداخل والخارج. الثالث من هذا الكتاب. خطة النظام لمواجهة الثورة

38

Made with FlippingBook Online newsletter