أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

للقرار لتصفية النظام وتغيير السلطة السياسية في ليبيا، وهو ما لم يكن مقصودا وما كانت موسكو لتوافق عليه. وانتقــل الجــدل إلى أهل الاختصاص في الجامعــات والمعاهد والمراكز المعنية بالعلاقات الدولية وتلك المختصة في دراســة الأزمات والنزاعات، بين مــن ينظــر إلى التفويض على أنه كان لأجــل حماية المدنيين، وأن حمايتهم لا تستلزم المضي في العمل العسكري حتى إسقاط النظام الذي هو مطلب سياسي، ومن يدافع عن سياســة الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي شــاركت في الحملة العســكرية ويحتج بأن تلك الدول تنفذ عملا عادلا بعد أن تأخرت في . ((( ذلك سابقا ومن المهم التنويه إلى أن القرار يفوض الدول الأعضاء في استخدام كافة الإجراءات اللازمة لتطبيق حظر الطيران، وحماية المدنيين. ولأن القرار صدر في ظــروف واضحة ومحددة تتعلق بالعنف الذي انتهجه النظام ضد الاحتجاجات، ولأنه جاء ردا على إعلان النظام عن عزمه وأد الثورة بالقوة، فقد صار مفهوما أن تُستخدم القوة ضد كتائبه في كل مكان كانت موجودة فيه باعتبار أنها لم تتوقف طيلة أشــهر بعد اندلاع الثورة عن محاصرة المدن الثائرة، فصار مبررا أن تمتد الحملة العسكرية التي أشرف على تنفيذها حلف الناتو وشارك فيها العديد من الــدول الأعضــاء في الأمم المتحدة من خارج الحلف وذلك حتى القضاء على آخر فعل عنيف صادر عن كتائب القذافي. ولا يستبعد أن يكون دافع بعض الأطراف الغربية التي ساهمت في إصدار القرار وشــاركت بفعالية في العمل العســكري سياســية أو لحسابات مصلحية أو حتى شخصية، كما أن الدعم المباشر للثوار في شكل سلاح وغيره ((( خاصة كل الإجراءات " ، لكنه قد يكون تفســيرا مبررا لعبارة 1970 كان مخالفــا للقرار ، ومــع الأخذ في الاعتبار 1973 التــي وردت في القرار اللاحق رقم " اللازمــة بمعرفة الأطراف التي دعمت العمليات العســكرية ضد كتائب القذافي بتاريخه (1) Prommier, Bruno: " The use of force to protect civilians and humanitarian action: the case of Libya and beyond " , review December 2011. https://www.corteidh.or.cr/ tablas/r29540.pdf (2) Dawson, Grant " the UK and the Intervention in Libya in 2011 " November 2017 p 1 https://www.otago.ac.nz/ncpacs/otago668865.pdf

50

Made with FlippingBook Online newsletter