أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

إخفاقات لها تداعيات صحيــح أن المجلس الانتقالي نشــأ في ظــروف صعبة وواجهته تحديات جمــة، إلا أنــه وقع في أخطاء كان من الممكن تلافيهــا، ولقد كان لها كلفتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، كما يلي: كان مــن أبرز مظاهر عجز أو إخفاق المجلس . الهــدر في المال العام: 1 الانتقالي ومكتبه التنفيذي إدارة المال العام، وأوجه الإنفاق، وضبط تلك النفقات ومنع وقوع الهدر فيها والفساد. صحيح أن شــح الموارد المالية خلال الأشــهر الأولــى من الثورة وضع المجلــس أمــام تحدّ كبير، إلا أن الأزمة لم تطل وســرعان ما تدفقت الأموال من الأصول الليبية في الخارج التي رفع عنها التجميد. وبحسب تقرير لمؤسسة مليار دولار، وتم الإفراج عن أول 100 كارينجــي فإنــه تم رفع القيود عن نحو ، وهو رقم لا ((( م 2011 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 40 دفعة وهي نحو يمكن الجزم به، وذلك للخلاف حول تقدير قيمة الأصول الليبية في الخارج التي مليار دولار. وعلى 70 هي بحســب تقارير المؤسســة الليبية للاستثمار لم تتعد العمــوم فقد توفرت الأموال للمجلــس الانتقالي خصوصا بعد تدفق الإيرادات النفطية إثر عودة إنتاج الخام الليبي إلى مســتوى قريب من مســتواه قبل الثورة م. 2012 وذلك في شهر يونيو/حزيران التحــدي الحقيقــي كان في القدرة على إدارة المــوارد المالية والإيرادات العامة بكفاءة وفاعلية وشــفافية، فقد وقعت تجــاوزات كبيرة في الإنفاق العام الذي رتبته المرحلة الانتقالية، من أبرزها إدارة ملف الجرحى الذي راكم هدرا ، ففي حين حرم كثير من الجرحى ((( وفسادا كبيرين دون أن يحقق النتائج المرجوة من العلاج اللازم، أسرف آخرون في نفقات العلاج، وكان الهدر والفساد الأكبر في تحميل نفقات ســياحة وترفيه وعلاج ثانــوي وحتى جراحات تجميل على ملف الجرحى. وبحســب مصادر رســمية فإن النفقات التي حملت على ملف . 11 كادليك، مصدر سابقص – سالم ((( م 2016 الفساد المالي في الاقتصاد الليبي، المنظمة الليبية للسياسات والإستراتيجيات مايو/أيار ((( photodrxop3en61 . pdf / 05 / http :// www . eanlibya . com / wp - content / uploads / 2016

68

Made with FlippingBook Online newsletter