أحد عشر عامًا على ثورة 17 فبراير الليبية المسارات، العثرات،…

أســهم بشــكل ملحوظ في إرباك المؤتمر من خلاله احتواء عدد من الأعضاء افعلوا " وتحــدي المؤتمر فيما يتعلق برغبــة الكثير من الأعضاء في إقالته بقوله . ((( " إن حصلتم على مائة وعشرين صوتا إج ارءات تنظيمية ركز المؤتمر الوطني على المســائل التنظيمية والفنية، فتم انتخاب الرئاسة ممثلة في الرئيس ونائبه ومقرر المؤتمر، وتم إعداد اللائحة التنظيمية، وتشــكيل لجنة مختصة، وتقدير مرتبات الأعضاء، 30 اللجان المختلفة، التي بلغت نحو وهي المسألة التي ظلت محل جدل وكانت سببا من أسباب سخط الرأي العام 10 . 5 ألف دينــار ليبي، أي ما يعادل 14 علــى المؤتمــر، ذلك أن اعتماد مبلغ آلاف دولار، مرتبا شــهريا مقارنة بمتوســط دخول معظم الليبيين الذي لا يصل إلى ألف دينار، يسّــر اســتجابة شريحة واســعة من الليبيين للقول بأن الأعضاء يحرصــون على مصالحهم الذاتية ويقدمونها على المصلحة العامة، وأن الإطالة في عمر المؤتمر إنما هي لجني أكبر قدر من الأموال، وقد تأكد ذلك بعد تعثر سير المؤتمر وفشله في القيام بمهامه التأسيسية خير قيام. اختيار رئيس المؤتمر الوطني العام منصــب رئيــس المؤتمر الوطني العام مهم جــدا كونه مزدوجا يجمع بين صلاحيات رئيس المجلس التشــريعي ورئيس الدولة، لهذا تسابق مرشحون كثر إلى الفوز به، وتنافس التياران الرئيســيان في نيل تلك الرئاســة، ويمكن القول جاء ليس فقط لرصيده السياســي، بل لأنه ((( إن فــوز الدكتــور محمد المقريف مثل في نظر أغلبية الأعضاء واجهة لثورة فبراير، وذلك قبل أن تتغير اتجاهات ومواقف العديد منهم. لكن كان لكتلة العدالة والبناء إســهامها المهم في فوز المقريف برئاســة المؤتمــر، ويمكــن القــول إن صفقة عقدت بين الاثنين، ففــي مقابل أن يدعم . 500 الشلوي مصدرص ((( هو المعارضالمخضرم وأحد مؤسسي جبهة الإنقاذ الوطني في الخارج في ثمانينيات القرن الماضي ((( وظل رئيسها حتى قيام الثورة.

84

Made with FlippingBook Online newsletter