Barnes Dubai Magazine Second Edition

NATURE LOVER

فلايت" حول مجموعة من المشاريع، من بينها إدارة الحياة البرية لأنواع الكائنات الغازيََة مثل الخفافيش والثعالب والثعابين، وذلك من خلال المشاريع الصديقة للبيئة في مجال إعادة تأهيل الحيوانات وإطلاقها، بالإضافة إلى تجارب تعليمية وأنشطة موجهة للأطفال في المدارس، الذين يرغبون في تعلم رياضة الصيد بالصقور في "أكاديمية الصقور"، التي تتيح لهم ذلك مجاناًً. وقال روان: "نحاول تثقيف الناس لمساعدتهم على فهم إمكانية التعايش مع الحيوانات التي يخافون منها. ولا شك في أننا جزء من الخطة الوطنية للسيطرة على أنواع الكائنات الغازيََة، إلا أننا نركز على الحلول الصديقة للبيئة". وتتعاون "وايلد فلايت" مع معالم بارزة مثل مسجد الشيخ زايد الكبير ومتحف اللوفر في أبوظبي، وكذلك مع القصور والفنادق الفاخرة في المنطقة، بما في ذلك مجموعة "ماريوت" و"ريتز كارلتون" ومنتجع "جيه ايه"، حيث يوجد لديهم موقع دائم لـ"وايلد فلايت". هذا بالإضافة إلى التعاون مع معظم ملاعب الجولف في دبي، ونادي الإمارات للجولف منذ ثماني سنوات. موقعا نشطا في جميع أنحاء الإمارات، ونتوسع في 40 وتابع روان قائلاًً: "لدينا أكثر من أبوظبي، حيث سنفتتح مواقع للجولات المدرسية التعليمية". وأضاف روان: "أنا محظوظ بوجود العديد من الأصدقاء من أبناء المنطقة الطيبين، الذين نتشارك معهم شغف الصيد بالصقور والحفاظ على البيئة". ويتبادل روان الآراء مع الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، مستشار حكومة إمارة عجمان للشؤون البيئية، الذي أصبح الآن صديقا عزيزا ومرشدا له، إذ يجتمعان بانتظام لمناقشة مختلف المشاريع والقضايا البيئية. "هو شخص عميق التفكير وحاد الذكاء، إنه فيلسوف"، على حد وصف روان. تُُعد رحلة روان، التي يدفعها الشغف والسعي وراء الأهداف المميزة، والمثابرة على الحفاظ على التراث، شهادة حقيقية على أهمية سعي المرء وراء أحلامه وطموحاته واغتنامه الفرص المتاحة أمامه.

وقناة "ديسكفري" في موزمبيق. وبصفته مصورا مستقلاًً، كانت المشاريع تتطلب منه قضاء أسابيع منعزلا في الأدغال، بعيدا عن حياة المدن، فكانت هذه الحياة قاسية وموحشة على شاب في مقتبل العمر. ومن هنا، انتقل روان إلى تصوير حفلات الزفاف والفعاليات التجارية، لكنه كان يدرك في أعماقه أن شغفه الحقيقي يكمن في عالم البرية، حتى جاءت فرصة ذهبية لزيارة دبي مع شركة كانت تبحث عن صانع أفلام يتمتع بفهم عميق لرياضة الصيد بالصقور، ولديه القدرة على تصوير لقطات تتماشى مع طبيعة هذه الرياضة. وهكذا، استقل روان أول رحلة دولية له عندما كان في العشرين من عمره، لينطلق في مغامرة جديدة في دبي. ثم جاءت فرصته الكبرى خلال أول مشروع له مع "دبي للسياحة"، حيث التقى بسعادة صالح محمد الجزيري، الذي أصبح مرشدا لروان. وبعد عودته إلى دبي من عطلة قصيرة، طلب مشورته: "كنت أفكر في بدء مشروع خاص بي، واعتقدت أن بإمكانه أن يقدم لي نصيحة قيمة بصفته ابن المنطقة وصديقا مخلصاًً. وكنت حينها شابا لم أتجاوز الحادية والعشرين من عمري، ليس لديه خبرة في إدارة الأعمال"، على حد قوله. وقد عرض سعادة صالح محمد الجزيري دعمه لروان في بدء مشروعه التجاري، الذي أطلق عليه اسم "وايلد فلايت". والآن، بعد عشر سنوات، تمتلك "وايلد فلايت" أكثر طائرا من الجوارح، وفريقا متخصصا في التعامل مع الصقور، وخمسة أعضاء 60 من في المكتب. حينها قال روان: "لدينا مدير عام يشرف على مديري العمليات، وقريبا سنوسع العمل مجدداًً". وكانت شركة "وايلد فلايت" قد شهدت نموا وتطورا كبيرين على مدى العقد الماضي، مع بقاء تركيزها الأساسي منصبا على القيم الجوهرية المتمثلة في الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور، وهي من الرياضات التقليدية في الإمارات. إذ يتمحور اهتمام "وايلد

1 1 4

Made with FlippingBook - Share PDF online