Barnes Dubai Magazine Second Edition

PHILANTHROPY

بينما كانت تعمل في تطوير استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات وتساعدها في إنشاء برامج للمبادرات الاجتماعية، حضرت سارة فعالية كان إيلون ماسك أحد المتحدثين فيها. وبينما كانت تحمل الميكروفون له، سألها ماسك: "هل هذا هو ما تريدين فعله في حياتك؟ أن تحملي الميكروفونات لأشخاص مثلي؟". فبينما كانت تقف بجوار واحد من أغنى رجال العالم، وهي في خضم مشاعرها بعد تلقيها خبر وفاة طفل في مالاوي بسبب الإسهال، قالت في نفسها: "هذا ليس ما أريده لحياتي". عندها استقالت من وظيفتها وانتقلت إلى مالاوي. وبعد تسجيل منظمتها الخيرية في المملكة المتحدة، وصلت سارة إلى مالاوي، وباشرت العمل على الفور. وعندما بدأت ببرنامج تعليمي، وسرعان ما أدركت أن الأطفال يعانون من الجوع، فأطلقت برنامجا للتغذية، وتبعه برنامج طبي بعدما لاحظت أنهم يفقدون حياتهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. يُُذكر أن مؤسسة "ذا سباركل" تركز على أربعة أعمدة رئيسية، وهي التعليم والصحة والتغذية والمجتمع، وكل منها يعتمد على الآخر لتحقيق النجاح. ومن خلال هذه الأعمدة الأربعة، تقدم المؤسسة دعما شاملا للأطفال والشباب والنساء والمجتمع بأكمله عبر برامج مصممة لتلبية احتياجاتهم. %، ورغم تقديمنا للتعليم والرعاية الطبية والتغذية بشكل مجاني، إلا أنني 70 و 60 "كانت نسبة الحضور تتراوح بين أدركت أن الأهالي يفتقرون إلى المعرفة والوعي الكافي لتقدير قيمة هذه الخدمات المقد ََّمة. لذا بدأنا بمبادرات تمكين ، ثم إلى 1000 طفل إلى 100 المجتمع، مما أدى إلى زيادة هائلة في نسبة الحضور، حيث ارتفع العدد من حوالي طفل". 5000 واجهت سارة تحديات كبيرة عندما تعرضت لوعكة صحية أدخلتها في غيبوبة، مما أثر بشدة على مسار المؤسسة الخيرية التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على جهودها الفردية في جمع التبرعات. فأدركت حينها أن نجاح المؤسسة يتطلب استدامة أكبر، وأنها بحاجة إلى عقد شراكات مع جهات تتطلع أيضا لإحداث تغيير إيجابي. من هنا، انطلقت في تطوير برامج للمسؤولية الاجتماعية للشركات لصالح مؤسسة "سباركل". "لقد أمضينا سنوات في فهم احتياجات المجتمع، وابتكرنا نهجا جديدا في العمل الخيري، يقوم على بناء نموذج . وبعد محاولتين فاشلتين لتسجيل مؤسسة "سباركل" في الإمارات مجتمعي مستدام، يمكن تكراره كنموذج مثالي" العربية المتحدة، سعت سارة إلى تقديم إطار قانوني ومنظم يسمح للشركات والأفراد بالمشاركة في دعم المؤسسة، فكانت المحاولة الثالثة هي الحاسمة. "حظيت بفرصة قيمة لعرض فكرة تسجيل 'سباركل' في الإمارات أمام بعض القيادات الحكومية. قالوا لي: 'سنمنحك عاما لتثبتي جدارتك'. واليوم، تُُعد مؤسستنا الأسرع نموا في الإمارات من حيث عدد المتطوعين. لقد كانت الإمارات هي الحاضنة التي جعلت كل هذا ممكناًً، بفضل دعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الذي يؤمن بشدة برسالة مؤسسة سباركل". طفل في ثلاثة مواقع، ومن المتوقع افتتاح الموقع 20000 حتى الآن، استطاعت "سباركل مالاوي" تقديم الدعم لأكثر من متطوعا في الإمارات، من بينهم أصغر متطوع يبلغ من 250 الرابع قبل نهاية العام. كما تحظى المؤسسة بدعم حوالي العمر أربع سنوات فقط! "لقد وفرت لي دبي البيئة المثالية لتحقيق هذا النجاح. وربما يسألني البعض: 'كم من الأشخاص التي تغيرت حياتهم ، إلا أن التأثير يمتد أيضا ليشمل العديد من الأشخاص في 20000 بسببك في مالاوي؟' فرغم أن العدد يصل إلى الإمارات، حيث أتاح لنا العمل في المؤسسة فرصة لتحسين الصحة النفسية والرفاهية من خلال منح الناس هدفا ومعنى في حياتهم". ومن بين الفعاليات الهامة التي تنظمها المؤسسة لزيادة الوعي، حفل "سباركل" السنوي المتميز الذي يُُقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش. هذا الحدث الذي وصل إلى سنته الثالثة، يتميز بإعداد عشاء رسمي فاخر يستضيف مئات الشخصيات من رؤساء تنفيذيين ومشاهير ومؤثرين وغيرهم، وتذهب طفل خلال ستة 5000 جميع عائدات الحفل لدعم أنشطة المؤسسة. وقد ساهم الحفل حتى الآن في توفير التعليم لـ أشهر فقط، حيث يُُطلع الحضور على تقارير مصورة حول الأثر الإيجابي الذي حققوه من خلال مشاركاتهم وتبرعاتهم. ويبدو المستقبل مشرقا لمؤسسة "سباركل"، مع تباشير خطط للتوسع في الولايات المتحدة، وإعداد كتاب جديد، ومواصلة سارة لمسيرتها في دعم وتشجيع حركات صناع التغيير الذين يطمحون لإحداث تأثير حقيقي ومستدام.

1 20

Made with FlippingBook - Share PDF online