Barnes Dubai Magazine Second Edition

ART

أسطورة فن الواقعية الخيالية

يعتبر الفنان البريطاني الشهير "ساشا جفري" واحدا من الفنانين المعاصرين الأكثر تأثيرا في العالم، إذ حقق هذا الفنان المقيم في دبي، مجموعة مذهلة من الإنجازات، التي نال بفضلها الكثير من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أكبر لوحة فنية في العالم حملت عنوان "إنسانية مُُلهمة"، ومشاركته في تصميم مجموعة سيارات رولز رويس في غودوود في بريطانيا، وحصوله على جائزة الأم تيريزا الدولية تقديرا لنشاطه في المجال الإنساني. و"المؤسسة الملكية البريطانية" التابعة للأمير وليام، ومنظمة اليونسكو، ومؤسسة إلتون جون، وجمعية النور لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم من الأطفال في دبي، وغيرها، وهو سفير مؤسسة "غيفت" العالمية منذ مدة طويلة. وتضم قائمة عملائه نخبة من الشخصيات البارزة، بدءا من أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، وصولا إلى مشاهير عالميين مثل بيل غيتس، وليوناردو دي كابريو، والسير ريتشارد برانسون، والسير بول مكارتني، وإيفا لونجوريا، وأوبرا وينفري، وهدى قطان، وفيرات كوهلي، والسير لويس هاميلتون، وديفيد بيكهام. وكذلك فإن لهذا الفنان أياد بيضاء في العديد من المشاريع الخيرية، فقد تمكن من جمع ملايين الدولارات لصالح مؤسسة "ذا ستارت"، وقد حظيت مجلة بارنز بفرصة استثنائية لزيارة استوديو ساشا الزاخر بالألوان في منطقة القوز، إحدى أبرز الوجهات الفنية في دبي، حيث أُُتيح لنا الاطلاع بشكل خاص على مجموعته الرائدة من الأعمال الفنية الاستثنائية سنة، قبل أن يبدأ جولة عالمية لعرضها في مختلف 25 التي أبدعها على مدى أنحاء العالم.

عندما س ُُئل عن بداياته، أجاب ساشا قائلاًً: "عندما كنت شابا في مقتبل العمر، كنت أعجز عن فهم العالم من حولي أو التواصل مع الآخرين، ولم يكن أمامي سوى الفن كوسيلة لفهم هذا العالم". لقد كان ساشا يعاني من عُُسر القراءة، بالإضافة إلى تشخيصه باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فضلا عن متلازمة "الحس المرافق" (أو تداخل الحواس)، ما جعله يتوق إلى مََخرج يخلصه من معاناته، فوجد ضالته في الفن. وتمكن بمرور الوقت من إدراك ما يمكن أن يحققه من إنجازات عظيمة باستخدام الألوان والطلاء، واكتشاف قوة الفن التي بوسعها أن ترتقي بالإنسان إلى مستويات مختلفة تماماًً، إذا ما سنة ليصل إلى هذا الفهم. 25 توفرت لديه النية والعزيمة والطاقة. ولم يكن هذا الإدراك وليد اللحظة، بل استغرق ساشا وحالما أدرك ذلك، ركز جهوده على أن يحيا حياة أساسها شكر النعمة والحب والتعاطف والرحمة. وقال ساشا: "نحن في جوهرنا طاقة. ونبلغ أوج قدرتنا على التواصل من خلال هذه الطاقة، ولكن في الوقت نفسه فإن قوة طاقتنا تتحدد بنوايانا. فإذا تمكنت من التركيز على نواياي ورسمت باستخدام الطلاء بِِنيّّة خالصة، فإن هذا الطلاء يمكنه أن يصدر موجات قوية، ما يؤدي بالتالي إلى تغيير مستوى الوعي والوصول إلى عمق الروح، وهذا ما أطمح إليه؛ أن أتمكن من تعزيز الروابط الإنسانية من خلال لوحاتي وأعمالي الفنية". أوضح ساشا أنه يستلهم أفكاره بشكل عام من الكتّّاب والموسيقيين وصنّّاع الأفلام والناشطين في المجال الإنساني أكثر مما يستمده من غيرهم من الفنانين. ويستمد إلهامه على وجه الخصوص من نيلسون مانديلا، الذي قضى معه الكثير من

©Anna Nielsen

47

Made with FlippingBook - Share PDF online