إستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي

يمثل تهديدا الســتقرار النظام السياســي اإلسرائيلي ((( ذي التوجهات الخالصية ويزيد من كلفة تأمين الشرعية الدولية الالزمة لدعم المناشط الحربية والقرارات السياســية التي تتخذها إســرائيل لتحقيق مصالحها الوطنيــة أو لدرء المخاطر الناجمة عن التحوالت الجيوإستراتيجية، وال سيما بعدما تمكن ممثلو هذا التيار . 2021 من الوصول إلى البرلمان في انتخابات عام " الخالصية " فحركــة الصهيونيــة الدينية، هي إحدى الحركات التــي تمثل في أشــد نســخها تطرفا، أصبحت تشارك بالفعل في االئتالفات الحاكمة، وهي الحركة التي يدعو زعيمها بتسالل سمورطيتش صراحة إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس فضال عن فلســطينيي الداخل، ويفصح عن حماسه لسن قوانين تنزع من الجهاز القضائي اإلســرائيلي الحق في اتخاذ أي قرار يمكن أن . ولقد كان لقادة الحركة الخالصية دور رئيسي في ((( يعيق تحقيق هذا المشروع تأجيج األحداث في القدس المحتلة التي مهدت الندالع حرب غزة في مايو/ ، وتفجر هبة القدس، التي شهدت ألول مرة انضمام فلسطينيي الداخل 2021 أيار إلى دائرة الفعل الجماهير المقاوم لالحتالل بشكل نشط؛ وهذا ما فاقم األعباء األمنية على إسرائيل وأحرجها أمام المجتمع الدولي. وقد حذر ثالثة من أهم قادة الجيش اإلســرائيلي في الضفة الغربية من أن العمليات اإلرهابية التي ينفذها المســتوطنون اليهود ضد الفلســطينيين توفر بيئة تســمح بانفجار رد فلســطيني يهز األوضاع األمنية في الضفة وإســرائيل وتهدد بقاء الســلطة الفلســطينية مع كل ما ينطوي عليه األمر من فقدان عوائد التعاون . وحســب الجنراالت فإن هذا الواقع يمكن أن يسهم في تجفيف ((( األمني معها هو التيار الديني الذي ترتكز منطلقاته األيدلوجية على عقيدة الخالص التي تكبر قيمة العمل البشري ((( الهادف إلى التمهيد إلى نزول المخلص المنتظر، وضمن ذلك تدشين الهيكل على أنقاض المسجد األقصى. (אנשיל " سمورطيتش ال يخجل وال يعتذر ويرسي دعائم اليمين اإلسرائيلي الجديد " بيبر، إنشيل، ((( 29 ، هارتــس، סמוטריץ' לא מתבייש ולא מתנצל ומניח תשתית לימין הישראלי החדש) | פפר https :// bit . ly / 2ZrpuyU :) 2021 أبريل/نيسان 29 ، (تاريخ الدخول: 2021 أبريل/نيسان هذا ما حذر منه الجنراالت: نيتســان ألون، آفي مزرحاي، جادي شــماني. انظر: ألون، نيتســان، ((( (ניצן אלון, " عنف المســتوطنين يعرّض أمن إســرائيل للخطر " مزرحاي، آفي، شــماني، جادي،

136

Made with FlippingBook Online newsletter