ضربنا الشعوب العربية وأهنا العرب. هل سينسون هذا سريعا؟ ألدينا الثقة بأنهم . فضرب الشــعوب العربية وإهانة العرب، كما يقر به ((( " لن يريدوا االنتقام منا؟ بن غوريون، جاء ترجمة ألنماط سلوك إسرائيل االستعماري االستيطاني. وهذا بهدف احتالل األراضي 1967 و 1956 و 1948 ما وجد ترجمته في شن حروب: العربية وتكريس وقائع جديدة على األرض عبر تدشين مشاريع استيطانية، وفي إصرار إســرائيل على االحتفاظ بها بشــكل يسدل الستار على أي فرصة لتسوية الصراع مما يعني تأبيده. ، كما يرى بن غوريون، أن تواصل إسرائيل " ديمومة الصراع " ويفرض مبدأ االســتعداد للحــروب من منطلق أن حســم حرب في مواجهــة دولة أو طرف عربي أو أكثر ال يعني حسم الصراع، على اعتبار أنه مهما كانت نتائج الحروب والمواجهات العســكرية لصالح إسرائيل، فإن هذه النتائج لن تسهم في اجتثاث الرغبة العربية في مواصلة الصراع، بغض النظر عن عدد المرات التي تحقق فيها . ((( النصر على العرب، وبمعزل عن التوصل التفاقات سالم معهم وقد وصف بن غوريون المراحل التي تفصل حروب إســرائيل مع العالم العربي، وضمن ذلك الفترات التي يتم فيها توقيع اتفاقات ســ م مع دوله بأنها ، أي أن هذه االتفاقات ال يمكنها أن تبعد شــبح الحرب التي " حــروب نائمــة " . وفي ((( " حتى في أوج مرحلة السالم " يجب على إسرائيل مواصلة االستعداد لها مناســبة أخرى أكد بن غوريون أن على إســرائيل أن تتصرف حسب افتراض أن 1948 حربا جديدة قد تندلع في كل لحظة؛ حيث علق على االنتصار في حرب لســت مشاركا في فرح جمهورنا بانتصاراتنا في الماضي، فالخطر الذي " بقوله: . ووصف ((( " سيتربص بنا في المستقبل لن يكون أقل خطورة مما كان عليه قبل اتفاقيات السالم التي يمكن أن تتوصل إليها إسرائيل مع الدول العربية مستقبال . 93 ثقافة األمن اإلسرائيلية، مرجع سابق، ص " بيدهتسور، ((( . 5 بن غوريون، جيش ودولة، مرجع سابق، ص (((
. 5 المرجع السابق، ص ((( . 94 المرجع السابق، ص (((
37
Made with FlippingBook Online newsletter