قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

ظهرت حسابات إلكترونية جديدة لأعضاء سابقين ومطلعين 2011 عقب ثورة على النظام رسمت صورة أقل إيجابية لهؤلاء النساء اللاتي كنّ في طليعة مبادرات لم يكنّ مكلفات بالواجبات " الأمازونات " القذافي التقدمية، إذ غالبا ما أظهرت أن الأمنيــة بقــدر ما كنّ مكلفات بالأعمال المنزلية، وكن في كثير من الأحيان ضحايا رغم ما بذله من جهود لتصوير ( (( الاعتداء الجنســي، حتى من قبل القذافي نفســه، نفســه على أنه محرر للمرأة. غير أن نظام العقيد كان مهتما بشــكل أساسي بضمان الولاء من خلال متابعة هذه البرامج النســوية المزعومة؛ حيث تُظهِر معاملة النســاء اللاتي ترقين في تنظيمات القذافي والتركيز على إخلاصهن له وللجماهيرية، أن هذه البرامج لم تكن تحررية بأي حال من الأحوال. الحضور السياسي للنساء 1955 تأسســت أول جمعية نســائية في ليبيا خلال فترة الحكم الملكي عام ولم تتأسس أول جمعية من هذا النوع في عهد ( (( في مدينة بنغازي بالشرق الليبي، تغير 1977 ، وفي عام " الاتحاد العام للنساء " تحت اسم 1970 القذافي إلا في عام ليأخذ شكله " اتحاد نساء الجماهيرية " الاسم ليناسب تشكيل الدولة الجديد وأصبح الذي تقوم رؤيته الأساسية على تشجيع النساء ( (( ، " تشكيل المرأة الثورية " النهائي في مع العقوبة بالإعدام على إنشــاء أو الانضمام إلى ( (( على التعبئة لدعم الجماهيرية، نقابــات أو أحــزاب خارج نطاق نظام القذافي، وذلك لتعزيز الولاء للدولة. وهكذا كانــت تدابيــر إنصاف المرأة مقبولــة فقط في حدود المعايير التــي تخدم النظام. وعلى الرغم من وجود محاولات خارجة عن هذا الســياق لتحســين وضع المرأة

(1) Rogers, "Revolutionary Nuns or Totalitarian Pawns".

المرجع السابق. ((( المرجع السابق. (((

(4) Vandewalle, A History of Modern Libya.

137

Made with FlippingBook Online newsletter