والتراجع عن ضم الموالين السابقين للقذافي في بناء الدولة الليبية الحديثة؛ لأنهم كانــوا متواطئين في التدهور والفســاد والعنف الذي ميــز نظامه. وتُظهر الحملات العســكرية والدولة البوليســية التي فرضها حفتر حاليا تجددا للفظائع التي مارسها نظام القذافي على النســاء، وهي صورة مصغــرة لما يمكن توقعه في جميع أنحاء البــ د في حال انتصار حفتر والجيش الوطني الليبي. ويجب أن يكون هناك حوار مفتــوح حول الوضع الاجتماعي للمرأة، واتخاذ تدابير متزايدة لحمايتها من العنف الجنســاني، لا سيما العنف الجنســي والاغتصاب. والحقيقة أن الحكم العسكري والحزب الواحد الذي يديره رجل واحد ليس حلا يساهم في القضاء على الأنظمة الأبوية التي ابتليت بها الديناميكيات الاجتماعية السياسية الليبية.
149
Made with FlippingBook Online newsletter