قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

تقييم أكثر آنية ، اعتمد نظام القذافي على العلاقات 2003 مــع نموذج إعادة الاندماج لعــام الخارجيــة والتطبيع الدولي، مما أضر بالإصلاح الداخلي على حســاب الشــعب ؛ إذ 2011 الليبي. وقد أدى ذلك إلى تحسن مؤقت، لكنه فشل في نهاية المطاف عام زيادة في فرص العمل بالنسبة لبعض الليبيين بسبب 2011 تضمنت تحسينات ما قبل تدفق الشــركات الغربية. وكانت هناك أيضًا زيادة مفاجئة في مشــاريع البنية التحتية الحيوية المدعومة من قبل الحكومة (المطارات، ومراكز التسوق، والإسكان)، لكنها ظلت إلى حد كبير غير مكتملة وعرضةً لمزاعم فساد خطيرة. وبالتالي فشلت هذه في تحقيق مستويات معيشية أفضل لمعظم الليبيين. " التطورات " ظلت ليبيا تعاني من عدم التقدم الديمقراطي وإغفال حماية حقوق الإنســان، كما يظهر من طريقة الحكم فيها اليوم. ورغم إجراء الانتخابات تم إقصاء الأغلبية فمنــذ ثورة فبراير، ( (( أو تأجيلهــا أو تخريبها عن طريق العنف. 2012 منــذ عــام واصــل العديد من الحكومات والســلطات الليبية مرة أخــرى التطلع إلى الخارج (للتوجيه والتمويل والدعم العســكري) على حساب عامة الشعب الليبي، ويمكنني أن أفترض أن هذا التطلع -ما دام قد أدى إلى زوال نظام الرجل القوي الذي دام أربعة عقود- سيؤدي أيضا إلى زوال أي حكومة أو سلطة تتجاهل هذه الأساسيات. ومن ثم فإنه يجب التمسك بأساسيات الديمقراطية وممارستها من خلال الانتخابات بالتزامن مع تحســين حقوق الإنســان وكشــف ومعاقبة أي انتهاكات عبر الآليات القانونيــة. وعــ وة على ذلك فمن الضروري -رغم الصراع العنيف والمســتمر- إجراء انتخابات ديمقراطية عاجلة لأنها تبقى الطريق الوحيد الحاســم للخروج من الوضع الحالي. (1) "Libyan elections: Low turnout marks bid to end political crisis", BBC , June 2014, (last visited 29 th October 2021): https://www.bbc.com/news/world-africa-28005801

157

Made with FlippingBook Online newsletter