عن توفير الخدمات والبنية التحتية. ومن المرجح أيضا أن يساعد التدريبُ المستمر على المهارات على تسخير قوة عاملة فعالة ومنتجة، من خلال ترتيبات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وســتكون الأولوية القصوى لأي منطقة هي توفير تعليم وتدريب مخصص ومتخصصين لبناء القدرات وتطوير المعرفة التقنية المتقدمة ورفع مستوى المهارات. تعتبر روابط القطاع الخاص التي تؤدي إلى تحسين القدرات مهمة للمستثمرين؛ لأنها تبرز جزءا أساسيا من بيئة الأعمال العامة، لأن محتوى التدريب الذي سيُحدّث باستمرار لمواكبة التطور الصناعي واحتياجات تطوير الأعمال، إضافة إلى المحتويات والأساليب المصممة والبرامج المرتبطة بها، سوف تكون متنوعة حسب احتياجات المنطقة الاقتصادية الخاصة والقطاعات الداعمة. يمكن أيضا تطوير حوافز السياسة التي تهدف إلى تشجيع الشركات على توفير فــرص التدريب على المهارات لموظفيهــا، وعندما يكون هناك نقص في المهنيين المهرة في السوق المحلية فيما يتعلق بمجالات عمل محددة، يمكن لليبيا النظر في تنفيذ سياسات لجذب العمالة المناسبة من الخارج. لكي يعمل برنامج المناطق الاقتصادية المتخصصة الليبية على تحسين إنتاجيته ويكــون ملائما وتنافســيا على المدى البعيد، يجب أن يواكــب الابتكار الصناعي والتكنولوجــي. فالتحــدي الذي يواجــه المنطقة الاقتصاديــة الخاصة هو أن تظل مطوّرة ومستدامة عندما تواجه بيئة اقتصادية متغيرة واحتياجات متغيرة. ويتعين على ليبيا تســهيل عمليات التحديث الصناعية عند الضرورة من خلال تشــجيع الابتكار واســتخدام التقنيات الجديدة والتفاني في دعم المراحل التنموية المختلفة لبرنامج المناطق الاقتصادية الخاصة. وقد تشــمل الأنشــطة المصاحبة لهذه العملية نفقات البحث والتطوير المخطط لها، واكتســاب المواهب من خلال حاضنات الأعمال، أو تعزيز الروابط بين المؤسسات التعليمية والصناعة. وتجــدر الإشــارة إلــى أنه مثل ما أن أي منطقة تجارة حــرة لها دورة حياتها الخاصــة وتحتاج إلى التكيف مع تكاليــف الأعمال المتزايدة، يجب على المنطقة
182
Made with FlippingBook Online newsletter