قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

بداية تدمير مفهوم الدولة والحوكمة فــي الفترة الأولى لحكــم القذافي وكعادة أي انقلاب قام الانقلابيون بتجميد عمــل الحكومة وإلغــاء الملكية ونقل صلاحيات الحكومة إلى مجلس قيادة الثورة فأصبحت إدارة الدولة في يد عسكريين صغار السن معدومي الكفاءة. ثم تم تغيير مســمّى المملكة إلى الجمهورية العربية واحتفظ القذافي لنفســه بمنصــب رئيس مجلس قيادة الثــورة وأصبح أيضا رئيسًــا للوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة. وأصبح الرائد عبد السلام جلود -الرجل الثاني في الجمهورية بعد القذافــي- نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وأصبح النقيب أبو بكر يونس وزيرا للدفاع. وقد ضمت التشكيلة الوزارية الجديدة ثلاثة عشر وزيرا، خمسة منهم كانوا . من أعضاء مجلس الثورة عطّل القذافي رســميّا القوانين 1973 أبريل 15 مع خطاب زوارة الشــهير في وإطلاق مســمّى ( (( الليبيــة، وكان هــذا بدايــة إعلان ما يســمى عصــر الجماهير . وبدأ القذافي حملة قوية لفرض نظامه ورؤيته التي نشــرها في كتاب ( (( الجماهيرية مــن ثلاث أجــزاء، اهتمّ كل جزء منه بجانب من الجوانب السياســية والاقتصادية والاجتماعية. احتوى خطاب زوارة على نقاط ساعدت على تهديم ما تم بناؤه سابقا، وهي: - تعطيل كافة القوانين المعمول بها. - القضاء على الحزبيين وأعداء الثورة. - إعلان الثورة الثقافية. - إعلان الثورة الإدارية والقضاء على البيروقراطية. ، مجلة الشرق " القذافي: التحرر الاقتصادي والسياسي في ليبيا " بيريسترويكا "" فانديوال، ديرك، ((( .231-216 )صص 1991 ، أبريل/ نيسان 45.2 الأوسط (العدد ، مجلة الدراسات الإفريقية " تجربة الجماهيرية في ليبيا: القذافي وروسو " حجار، سامي، ((( .200-181 )،صص 1980 ، يونيو/ حزيران 18.2 الحديثة، (العدد

194

Made with FlippingBook Online newsletter