قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

- إعلان الثورة الشعبية. نتج عن النظام السياسي الجديد إفراز نظام اللجان الشعبية العامة الذي يماثل رئاســة الوزراء في النظام الجمهوري، تحت ســلطة تشريعية تسمّى مؤتمر الشعب العــام، تماثــل البرلمان في الأنظمة الأخــرى إلا أن اختيار أعضاء هذا المؤتمر لم يكن عن طريق الانتخاب لأن ذلك خيانة حســب نظرية القذافي. وتمت الاســتعانة بمصطلح التصعيد والتزكية الثورية مما مكّن القذافي من اختيار كل مسؤول في كل مستوى قيادي في البلاد ومن ثم أحكم سيطرته وسيطرة اللجان الثورية. رغم أن القذافي أصرّ بذكاء على إحداث فوضى شعبية تمنع أيّ استقرار يهدد حكمه الدكتاتوري، فإنه كان يدير بعض المصالح بشــكل مباشــر لمعرفته أن تطبيق نموذجه الثوري الذي يروّج له على تلك الهيئات والمؤسســات سيســبّب كارثة لا يستطيع تدارك آثارها، ومن أهم تلك المؤسسات: - المصرف المركزي

- المؤسسة الوطنية للنفط - الاستثمارات الخارجية

ظلت تلك المؤسسات تحت عباءة نموذج القذافي من حيث الواجهة، أما نظام العمل فيها فكان مرتبطًا مباشــرة بمكتب القذافي وليس تابعًا للجنة الشــعبية العامة إلا من حيث الشكليات الإدارية.

195

Made with FlippingBook Online newsletter