قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

اســتمرت حكومة زيدان مدّة عام وتسعة أسابيع شهدت فيها ليبيا أول إغلاق لموانئ النفط من قبل قوات الجضران التي أعلنت - في فترة متقدمة- عن تشكيل ، ولم تكن تلك الحكومة فاعلة لعدم ســند شــرعي لها، ولكنها ( (( حكومة في برقة أسهمت في تأجيج المناخ السياسي بشكل غير مسبوق. وكانت الدعاوي في بدايتها أن دخل النفط يُتلاعَب به ويُباع دون عدادات، وهو ما فنّده المختصون في المؤسسة الوطنية للنفط، ولكن بعض الساسة ساهم بشكل كبير في نشر تلك المعلومة المغلوطة مما زاد عملية الاحتقان السياسي المناطقي. تصاعــدت وتيرة الصراع بيــن المؤتمر الوطني العام وعلــي زيدان، وحاول المؤتمر في عدة جلسات إسقاط الحكومة ولكنه لم يجد أصواتًا كافية لذلك. فــي هذه الأثناء مر المؤتمر الوطني العام نفســه بهزات قوية كان من نتائجها إلغــاء قانون النزاهة الوطنية وإقرار قانون العزل السياســي، مما أدّى إلى تغيير في ( (( رئاسة المؤتمر. بعد هذا التغيير كان تغيير حكومة زيدان هدفًا رئيسيّا، وهو ما تحقق فتم تكليف وزير الدفاع في حكومة زيدان السيد عبد الله الثني بمنصب رئيس الحكومة الليبية. تقييم عام لفترة حكومة زيدان شــهدت حكومة زيدان بداية أزمة إغلاق الموانئ النفطية، وعدم التعامل مع ملف المسلحين السابقين أثناء الثورة لدمجهم في برامج تؤهلهم للعمل في المجال الأمني أو غيره من المجالات، وهو ما جعل المسلحين يتخوّفون من ثورة مضادة لثورة فبراير؛ فانعدمت الثقة بين تلك الأطراف، وتصاعد الصراع السياســي بشــكل " : منظور الاقتصاد السياسي، 2011 ديناميات الصراع في ليبيا ما بعد " كوستانتيني، إيرين، ((( .422-405 )،صص 2016 ، سبتمبر/ أيلول 16.5 الصراع والأمن والتنمية، (العدد إعادة النظر في قانون العزل السياسي في ليبيا: تغيير في الوجوه " ديفيد، رومان، ومزيودات، هدى، ((( .)2014 ، مارس/ آذار 4 ، مركز بروكنجز الدوحة، (سلسلة أوراق رقم " أم تغيير في السلوك؟

202

Made with FlippingBook Online newsletter