. أخذتُ زمام المبادرة لرعايتها، والتخفيــف من الضغوط عليّ. ومنذ ذلك " ذلــك اليوم، أقسمتُ على نفسي أن أواجه التحديات وأن أكون أكثر انفتاحا على التغيير. وإدراكي أنني أنا من يتحكم في حياتي ويقودها، جعلني ألزم نفسي بأن أكون قائدا جيدا، شخصا جيدا. أثبتــت القاهــرة أنها مدينــة جديدة وأكثــر أمانا وانفتاحا. وســمح لي ذلك باستكشاف ما حولي دون قيود خارجية من المجتمع. لم تكن هناك ضربات جوية ولا تفجيرات ولا محظورات ثقافية تدعو للقلق. لقد أتاحت لي هذه البداية الجديدة مساحة للتعلم وتجربة أشياء لم تكن لديّ الفرصة للتمتع بها في ليبيا. صحيح أنه قــد بقيــت بعض القيود التي لا تزال تواجه المرأة في مصر، ومع ذلك كانت لدي مساحة أكثر براحًا مما في ليبيا بكثير لتوسيع مجالي وفضولي وإمكانياتي لإحداث التغيير والتأثير فيما هو حولي. أصبحتُ نسخة محسنة جديدة من نفسي، إيجابية ومنفتحة على كل ما تقدمه الحياة. أشعرُ بالحزن كلما تذكرت أن الفتيات في مثل سني ممن لم يحصلنَ على فرصــة مثلــي، كُن عالقات في منازلهن، يُقاتلن من أجل تعليمهن أو حتى من أجل التنزه مع أصدقائهن. مكنني التعليم في الجامعة الأميركية بالقاهرة من العثور على المنفذ الذي يمكنني من خلاله التأثير بشكل إيجابي على من هم في مواقف مماثلة. احتفت الجامعة الأميركية في القاهرة بتنوع الآراء والدراســة المفتوحة وتعدد التقاليــد وأنماط الحياة والمجتمعات والثقافات التي كانت موجودة. أصبحتُ أكثر وعيــا بالقيــود ونقص الوعي في المجتمع الليبي. فعلى ســبيل المثال، بينما يتمتع العديد من الليبيين بإمكانية الوصول إلى العالم الرقمي ووســائل الإعلام، غالبا ما يتم اســتخدام وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح للمعلومات المضللة والشائعات ( (( السلبية والتزييف والترويج للذات. (1) "Libya Social Media Monitering Report" DRI , January 2020, (last visited 29 th Octo- ber 2021): https://democracy-reporting.org/uploads/publication/15183/document/libya- smm-report-main-findingspdf-61028b9b55dd4.pdf
229
Made with FlippingBook Online newsletter