قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

مأســاة " وعــ وة علــى ذلك، فقــد ثبت أنه خلافًــا لتصور غاريت هاردن لـ ، فــإن الحكــم الذاتي المجتمعــي يمكن تحقيقه كجهــات فاعلة في " المشــاعات مجتمعات محددة جيدًا وذات معايير داخلية قوية تدرك أن تحقيق نتيجة أفضل أمر تقيــد بعضها البعض وتوائم الحوافز " ممكن. إنهم قادرون على ابتكار مؤسســات . ( (( " الفردية مع التعاون المجتمعي وفي حالة جنوب ليبيا، وفّرت درجة نسبية من الحكم الذاتي الجماعي توازنًا فعاً لسنوات. وقد تعطل هذا التوازن في أعقاب الثورة الليبية، مع زيادة هائلة في التنافس على سوق التهريب من قبل جهات فاعلة جديدة قادمة من الشمال. وكان للتكاليف الناتجة عن الصراع والوضع الاقتصادي السيئ عواقب وخيمة على العديد من هذه المجتمعات الحدودية التي كانت تعتمد على الدخل المتولد من السوق غير المشــروعة، في غياب الدولة، وبالتالي أثر ذلك على رفاهية المهاجرين. والغرض مــن هذه الورقة ليس تبرير الســوق غير القانونية ولكــن محاولة فهمها من منظور الكفاءة والحقوق وتســليط الضوء على العواقب غير المقصودة للمطاردات الأمنية على المهاجرين واللاجئين. إن ابتكار حلول مؤسســية جديدة ليس بالأمر الســهل، وبدً من ذلك، فهو مشــروع طويل الأجل ومعقد ويستدعي الصراع لتفكيك الترتيبات المعيارية طويلة الأمد. ومن أجل تصميم نظام رسمي جديد يحل محل النظام القديم بفعالية وكفاءة، يجب أن تعالج الاحتياجات والفجوات المجتمعية التي استغلها النظام غير الرسمي. ويمكن أن تؤدي التدخلات العنيفة في الواقع إلى زيادة تعقيد الوضع وتوليد العنف من خلال تعطيل هذه الترتيبات. وتشرح أوستروم فكرة العمل الجماعي من خلال نظام قائم على المعايير مع الســمعة والثقة كأساس له. وهي تستخدم صياغة ديمسيتز وألشيان لحقوق الملكية علاقة بيــن الناس حول الملكية " كحزمــة من الحقوق، فــي حين أن المِلْكية هي المرجع السابق. (((

33

Made with FlippingBook Online newsletter