تبعية متبادلة مع درجات مختلفة " الهجرة في منطقة الســاحل على أنها مؤسســة . ومع ذلك، ومــع تكرر إنتاج هذه الاتجاهــات تتكرر كذلك ( (( " مــن الاســتغلال ظاهرتا عدم المســاواة وتقســيم العمل على النحو التالي: التجار العرب، وسائقو الطوارق، والعمال من منطقة الســاحل. وبعيدًا عن رســم صورة وردية، يتضح أنه حتى قبل اندلاع الصراع في ليبيا، كان الرعايا الأجانب، ولاسيما من إفريقيا جنوب الصحراء، عرضة للاســتغلال في العمل من قبل أصحاب العمل. والجدير بالذكر أن الســيطرة على الناس كانت تقليديًا شــكً من أشكال تأكيد القوة من قبل هذه المجتمعــات. وقد أصبــح وضعهم أكثر صعوبة بعد أن انزلقت ليبيا إلى مزيد من فــي غياب الحكومة، تظهر ترتيبات مؤسســية خاصة لمنع الصراع وتشــجيع وينبثق الاقتصاد السياســي للجريمة المنظمة من فراغ السلطة الناجم عن ( (( التعاون غياب إنفاذ الدولة. وإن غياب سلطة الإنفاذ الحكومية والسيطرة الفعالة على الحدود لعامل مســاعد في سوق التهريب. وثمة انقسام ملحوظ بين شمال وجنوب البلاد؛ فالصحراء تقع خارج الحدود الاقتصادية للدولة، مع مناطق ســكانية متناثرة وكثافة سكانية منخفضة. كما أن حضور الدولة وسلطتها في تلك الأماكن محدود؛ حيث إنه من منظور التكلفة والعائد، لا يوجد حافز يُذكر لفرض نظام حقوق رسمي. فالطريق الجنوبي الغربي من سبها، الذي يمر عبر أوباري وغات، كان تقليديًا تحت ســيطرة القبائل العربية ولكنه يعتمد بشــكل كبير على مجموعات الطوارق للتنقل عبر الصحراء. وغات هي بلدة يســيطر عليها الطوارق، في حين أن غاترون ومرزوق كانتا تحت ســيطرة التبو. وتنشــط جماعات الطوارق بين غدامس، التي الفوضى وغياب القانون. فيغياب الحكومة (1) McDougall, James, and Scheele, Judith (eds.) Saharan Frontiers: Space and Mobility in Northwest Africa , (Indiana University Press, 2012). ، أغسطس/ 11.3 ، الجريمة العالمية، (العدد " دساتير جنائية " ليسون، بيتر، وسكاربيك، ديفيد، ((( .297-279 )،صص 2010 آب
42
Made with FlippingBook Online newsletter