قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

الطوارق، وجدت نفسها عرضة لتحديات ومنافسة من الجماعات التي كانت محرومة ، استولت قوات الزنتان على المعابر الحدودية المؤدية 2012 في السابق. ففي عام إلى تونس والجزائر، التي كانت يســيطر عليها تاريخيًا الطوارق. كما اســتولوا على مواقع نفطية في غدامس ومرزوق وجنّدوا مقاتلين من التبو. وأســفر هذا التحالف عــن بروز منتصرين جدد وفَلّ من قوة الطــوارق الذين أصبحوا في وضع أضعف . وقد طالب ســكان الطوارق بفرص عمل في حقول النفط والمعابر ( (( مقارنة بالتبو الحدودية لكن تلك الحقول أُغلقت. ومــع انهيار نظام التهريب المعتاد في ليبيــا، تحول المهربون إلى تدابير أكثر اســتغلالية لجني الأرباح. وإن تكرار اســتخدام العنف ضد المهاجرين في الوقت الحاضر هو مؤشر بحدّ ذاته إلى إضعاف هذه الروابط الأفقية؛ حيث إن العنف هو ، " التهريب الجيد " أحد أعراض نقص الرعاية الجيدة أو الاســتثمار في ممارســات وكمــا ذُكر فــي بداية هذا البحث، ترى هــذه النظرية أن المهربين يســتثمرون أو يمارسون إدارة جيدة عندما تكون قدرتهم على جني عائدات النشاط مطبقة بشكل جيد. لقد كان المهاجرون يحسون في السابق بدرجة معينة من الأمن عند عبورهم ليبيا وكان بإمكانهم الاعتماد على ســمعة المهربين الحســنة بالإضافة إلى الالتزام بشكل عام، لكن ذلك لم " الوصول الآمن والســلوك المشــرف " الأخلاقي بضمان يعد هو الحال. لقد أدى الصراع والمطالبات المتنافسة للسيطرة على الطرق إلى تقصير الآفاق الزمنية للمهربين، ولم يعد مضمونًا أنهم سيجنون فوائد الاستثمارات طويلة الأجل ، ( (( التي تأتي مع الإدارة الجيدة. لقد اختفى التهريب بسبب ضغوط الشرطة المتزايدة وتحمل المهاجرون معظم التكاليف. على ســبيل المثال، أدى تراجع نشاط تهريب البشــر لبنــي وليد إلــى تحول الجهــات الإجرامية من تحقيــق الدخل من حركة (1) Wehrey and Boukhars, Perilous desert . (2) "The Human Conveyor Belt Broken", The Global Initiative Against Transitional Or- ganised Crime .

49

Made with FlippingBook Online newsletter