قادة ليبيا الصاعدون: أصوات غير مسموعة لجيل قادم

معاملة المهاجرين بســبب قصر الآفاق الزمنية وانخفاض تكاليف اســتخدام القوة، فضً عن الرغبة في الســيطرة على طرق التهريب التي تســببت كذلك في نشوب صراع بين الجماعات المسلحة التي تقاتل لتأكيد موقعها في نظر المجتمع الدولي كقوة لمكافحة الجريمة، مع الاستمرار في الاستفادة من التجارة. وعنــد المراقبة الدقيقة، يبــدو أن عوامل مثل التهميش وعدم المســاواة هي المحركات الرئيسية لهذا الاقتصاد. ويحافظ الليبيون في الجنوب على سيطرة كبيرة على طرق تهريب البشر، وبالتالي فإن أي تدابير لمعالجة المشكلة يجب أن تعالج أوً قضايا أعمق مثل التهميش والتنمية وبناء القدرات. ولا يفيــد العمل كشــرطي فــي تفكيك الأنماط المعياريــة، كما أنه لا يعالج التفاوتات الكامنة التي تدفع هذا الســوق. فالتهريب جزء لا يتجزأ من نســيج هذا المجتمع، وسيســتغرق إنشــاء نظام جديد أكثر بكثير مــن مجرد حملات قمع في نقاط متفرقة وإعادة المهاجرين. وســيتطلب تفكيك هذه المعايير الاســتعاضة عنها بنظام جديد يعالج مظالم المنخرطين في هذه التجارة، وبشــكل أساســي: التنمية، وفرص العمل، والحقوق السياسية والمواطنة. والحل الوحيد لتثبيطهم بشكل فعال عن الاســتمرار في اتجاه جعل هذا النشــاط يُتوارث جيً بعد جيل هو توفير بديل كاف ومستدام.

54

Made with FlippingBook Online newsletter