ف لسطين والمسألة الشرقية/الغربية
)
(
محمود حداد
"... القرن العشرون هو ابن القرن التاسع عشر، وإذا كانت إنجلتررا القرن العشرين قد تولت إعادة إسرائيل إلى فلسطين، فذلك لأن القرن التاسع ً عشر كان مدفوع ً ا بشكل عام بدوافع دينية..." ( 1 ) . يقول البر فيسور الراحل ألكسندر شولش ( Alexander Schölch ) : "ايسألا الشرقيا في القرن الت ب اسع عشر كانت تد ر حول كم من الإمبراطوريا العثمانيا مايا مصالح الد ل الى ر بيا فاظ عليه ا ؟ كانت فلسطين تقع من الإمبراطوريا موقع القلب. لذا، لم يكن التغلغل الى ر بري مسألا سيطرة على أراض، بل مسألا ُ نفوذ ي ُ مار الوصايا ضاري الدي س من خلال التغلغل ا الدينيا" ( 2 ) . قد لا ً يكون رأي البر فيسور شولش صةية ً ا رالات، باسرتثناء في جميع ا ِّ سنبي حالا بريطانيا ال ِّ ً نها لاحق ً ا . مع ذلك، فإن ايسألا اياثلا أمامنا ليلها يمكن تنقيةها بالتفصيل ؛ ً لىنه كانت هناك اعتبار ً ا من القرن التاسع عشر خمسا عوامل عاما كبرى دفعت الد ل الغربيا على اختلا فها إ الاهتمام بفلسطين، هي: - الىيديولوجيا تمعات ر سيا أ ر برا ايمارسات ايعاديا لليهود في الشرقيا د لها. ( ) امعا بالاماند، أستاذ مساعد مشارك مود حداد أستاذ في تاريخ العر ايسلمين امعا كولومبيا في نيويورك. في قسم التاريخ ( 1 ) Tuchman, B.W. Bible and sword: England and Palestine from the Bronze Ageto Balfour , (Funk & Wagnalls, New York, 1956), p. 181). ( 2 )
Schölch, A. Palestine in transformation 1856-1882: studies in social, economic and political development , Translated by William C. Young and Michael C. Curry, (Institute of Palestine Studies, Washington, D.C, 1993), pp. 49-50.
17
Made with FlippingBook Online newsletter