التوجه نحو نادي باريس أو نادي لندن إلعادة جدولة الديون . ويف كل األحوال ال يتم ذلك إ ال بتوجيه من صندوق النقد الدولي وتعليماته، ىلع غرار ما يحدث منذ نحو سنتين مع كل من لبنان وكوستاريكا. يف كل هذه السيناريوهات، تبرز األهمية املحورية لصندوق النقد الدولي. ف املرور عبره والتفاهم معه ىلع املعالجة املطلوبة أمر ال مفر منه من أجل إعادة هيكلة الديون بشكل يحفظ ضمان مصلحة الجهات الدائنة ويسه ل تجاوز . ألزمة تداعيات ا
.6 الصات خ
سواء أعلنت عنها
نخلص مما سبق إلى جملة من الدروس املستفادة من تجارب الدول التي وصلت إلى حالة ، إلفالس ا
أم تكتمت عليها . فالسبب الرئيس ملا قبل اإل فالس هو املديونية، والنتيجة ملا بعد اإلفالس هي كذلك ا أي الوقوع يف نفس الفخ من ج ديد وتكرار التجربة عدة مرات. فاملديونية عنوان لخارطة طريق واحدة ومتشابهة يف كل الحاالت، وبالتالي ال فال غرابة أن تشهد بعض الدول حاالت إ إل س متكررة يف التاريخ كما حدث ا كوادور يف 10( مرات)، البرازيل ( 9 مرات)، تشيلي ( 9 مرات)، كوستاريكا ( 9 مرات)، إسبانيا ( 9 م رات)، بوليفيا ( ،) 6 مرات الواليات املتحدة ( ،) 5 مرات ، ملديونية وغيرها( .)13 والواضح من هذا التكرار أ ن الدول املعنية لم تستوعب الدرس ولم تستخلص العبرة لت بحث عن حلول ًبديلة ملعالجة أ زماتها الهيكلية بدال من العودة إ لى الوصفات الجاهزة التي يقدمها الصندوق للجميع بغض النظر عن خصوصيات كل بلد وقدراته. فالكثير من تلك البلدان ال ي حرص ىلع االعتماد ىلع الذا القتدار وتثمين ت وتنمية فرص ا اإلمكان ألجنبية ات والثروات املحلية التي تستنزفها القوى ا ن كثير ًيف أغلب الحاالت كما أ ا من الدول التي بلغت مرحلة اإلفالس فشلت يف توسيع شراكاتها اإلقليمية والدولية وتنويع مصادر تمويل اقتصاد ًاتها ال ، خ فا ا قام مل ت به دول صاعدة أخرى عاشت نفس األزمة وعانت م ن نفس الصعوبا ت مثلما كانت الحال يف كوريا الجنوبية وماليزيا وتركيا وغيرها.
ال اجتماع ث ث أزمات (مالية واقتصادية وسياسية)
يف ملقدمات التي تسبق مرحلة ا ف س، فًتتمثل غالبا
إل ال
أما من حيث ا
يف نفس الوقت، ألخرى بحيث تغذي كل منها ا فينجم عن ذلك التفاعل أزمة مركبة . وما لم يحصل تفكيك تلك األ زمات والتوجه إ لى معالجة كل منها ىلع حدة ، السيما األ زمة السياسية التي هي رأس الداء ومنبع الدواء ، فإن الطريق إًلى اإلفالس سيكون مفتوح ا ىلع مصراعيه دون عراقيل.
Made with FlippingBook Online newsletter